الشارقة في 25 فبراير/ وام / أوصت قمة الشارقة الدولية لتطوير التعليم التي نظمتها أكاديمية الشارقة للتعليم بالتعاون مع هيئة الشارقة للتعليم الخاص في ختام أعمالها أمس بأهمية اتخاذ القرارات المستندة إلى البيانات والبحث العلمي، والاستثمار في أدوات التعلم الرقمي التكيفية لتعزيز التعليم الشخصي والشامل.

كما دعت إلى تطوير المهارات المهنية للمعلمين، وتمكينهم من المهارات المستقبلية من خلال التدريب المستمر، مشددة على أهمية تعزيز التعليم المبكر من خلال إستراتيجيات تدريس شاملة، وتوسيع تدريب المعلمين على البيداغوجيات الشاملة والتعليم التفاضلي، وتوفير بيئات تعلم عادلة وداعمة لجميع الطلاب.

وأكدت على أهمية التعليم العملي من خلال برامج تدريب وتجارب واقعية، وعقد شراكات مع الجهات المعنية لضمان ملائمة المناهج وتزويد المعلمين بتدريبات على إدارة الأزمات والمرونة.

كما تطرقت التوصيات إلى أهمية دمج مفاهيم الاستدامة والتراث الإماراتي في عملية التعلم، بالإضافة إلى الارتقاء بمستوى التطوير المهني عبر إستراتيجيات قائمة على الأبحاث، وتوفير الفرص للمعلمين للنمو المستمر، داعية إلى تعزيز مهارات إدارة الأزمات والمرونة لدى المعلمين.

وتهدف هذه التوصيات إلى وضع خارطة طريق واضحة للتقدم التحويلي في التعليم حيث تسعى لضمان أن تكون الأنظمة التعليمية أكثر شمولية وابتكارًا واستعدادًا للمستقبل من خلال دمج التقنيات المتطورة مثل الذكاء الاصطناعي وتعزيز التطوير المهني وتشجيع الشراكات التعاونية بين القطاعين العام والخاص.

وشهدت قمة الشارقة الدولية لتطوير التعليم توقيع العديد من الشراكات مع مؤسسات رائدة من عدة قطاعات لدعم العملية التعليمية وتطوير الكوادر التعليمية وصل عدد الشراكات لهذه الدورة إلى 28 شراكة.

كما شهدت القمة التي جاءت تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة حضورًا مميزًا تجاوز 2500 مشارك حضوريا وأكثر من 4,500 مشارك افتراضيا من المعلمين وصناع القرار والباحثين وخبراء التكنولوجيا من مختلف أنحاء العالم إضافة إلى أولياء الأمور الذين يشاركون للمرة الأولى في صياغة نظام تعليمي مستقبلي شامل.

وأعلنت أكاديمية الشارقة للتعليم أن النسخة المقبلة من قمة الشارقة الدولية لتطوير التعليم ستقام يومي 14 و15 فبراير 2026.