القاهرة في 2 مارس / وام / أكد وزير الخارجية والهجرة المصري الدكتور بدر عبدالعاطي، على الأهمية القصوى للتنفيذ الكامل والدقيق لما تم التوقيع عليه في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشددا على ضرورة استدامة وقف إطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين، وتوفير المساعدات الإنسانية والطبية بشكل كامل ودون عوائق.
كما شدد وزير الخارجية المصري، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم في القاهرة، مع المفوضة الأوروبية لشؤون المتوسط دوبرافكا سويتشا، على ضرورة البدء الفوري في المفاوضات لتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، مؤكداً أن توافر حسن النوايا والإرادة لدى جميع الأطراف سيؤدي إلى إنجاح هذه المفاوضات.
وقال : دور مصر وقطر والولايات المتحدة فعال، ونريد التأكيد على أهمية عملية التنفيذ، وعلينا أن نبدأ في التباحث حول المرحلة الثانية، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي شريك إستراتيجي في هذه الجهود، وأن دوره ليس مقتصرا على الدعم الاقتصادي، بل يشمل أيضا ممارسة الضغط السياسي على الأطراف للالتزام بالاتفاق.
وشدد على أن استدامة الاتفاق يجب أن تتبعها عملية سياسية لإنشاء الدولة الفلسطينية، مشيرا إلى أنه لابد من تنفيذ كل طرف لالتزاماته والتنفيذ الدقيق والكامل لإنفاذ المساعدات الإنسانية لغزة، وأكد رفضه استخدام المساعدات كعقاب على الفلسطينيين.
وحول إعادة إعمار غزة، أوضح وزير الخارجية المصري، أنه سيتم عرض خطة إعادة الإعمار على القمة العربية الطارئة، وأنه سيتم إجراء محادثات مع الاتحاد الأوروبي والدول المانحة لتوفير الدعم الدولي اللازم لتنفيذ هذه الخطة، مشيرا إلى أنه سيتم عقد اجتماع وزاري طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي لاعتماد مخرجات خطة إعادة الإعمار.
من جانبها، أعربت المفوضة الأوروبية لشؤون المتوسط ،عن تمنياتها بأن يتم اعتماد الخطة في القمة العربية، وقالت : نحن نستثمر المال في برامج متعددة الأطراف لنجعل الفلسطينيين أقوياء ونجعل غزة حاضرة.
وحول عدم التزام إسرائيل بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، قالت المسؤولة الأوروبية : نأمل أن يتم الالتزام بالاتفاق وأن يتم تهيئة الوضع لحل الدولتين الذي يؤيده الاتحاد الأوروبي، والذي لا يمكن أن يتم بدون شروط مسبقة، مؤكدة أن إعادة إعمار غزة أمر مهم ونتمنى أن يتم الوصول إلى حل.
- خلا -