جنيف في 14 مارس/ وام / حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن مكاسب الأمن الغذائي السابقة في غزة معرضة للخطر وأن المخاوف بشأن انعدام الأمن الغذائي في الضفة الغربية تتزايد.

وقال البرنامج في تقرير صدر اليوم بجنيف إنه أوصل خلال 42 يوما من وقف اطلاق النار الذي بدأ في 19 يناير الماضي أكثر من 40 ألف طن متري من الغذاء إلى غزة كما قدم مساعداتٍ منقذة للحياة لحوالي 1.3 مليون شخص بالإضافة إلى تقديم أكثر من 6.8 مليون دولار من المساعدات النقدية الالكترونية “المحافظ الالكترونية” دعما لما يقرب من 135 ألف شخص “26,600 أسرة” مما ساعد العائلات على شراء ما تحتاجه بشدة.

وأشار إلى أنه لم يتمكن من نقل أي إمدادات غذائية الى غزة منذ 2 مارس وذلك بسبب اغلاق جميع المعابر الحدودية أمام الإمدادات الإنسانية والتجارية وقال إن لديه حاليا مخزونات غذائية كافية لدعم المطابخ والمخابز العاملة لمدة تصل إلى شهر واحد بالإضافة إلى طرود غذائية جاهزة للأكل تكفي حوالي 550 ألف شخص لمدة أسبوعين.

وأوضح البرنامج أنه يحتفظ بحوالي 63 ألف طن متري من الأغذية المخصصة لغزة سواء مخزنة أو قيد النقل في المنطقة وهذا يعادل توزيعات تكفي من شهرين إلى ثلاثة أشهر لحوالي 1.1 مليون شخص بانتظار الحصول على إذن دخول غزة.

وبالنسبة للوضع في الضفة الغربية قال برنامج الأغذية العالمي أنه يشعر بقلق متزايد إزاء تفاقم انعدام الأمن الغذائي في الضفة الغربية حيث تسبب الأنشطة العسكرية والنزوح والقيود المفروضة على الحركة اضطرابات في الأسواق وتحد من الوصول إلى الغذاء في نفس الوقت الذي تسبب الاضطرابات الحالية وتدهور الأوضاع الاقتصادية خلال العام الماضي ضغوطا تصاعدية على الأسعار.

ولفت البرنامج إلى أنه مع تزايد النزوح والبطالة أصبحت حتى المواد الغذائية الأساسية بعيدة المنال بالنسبة للعديد من العائلات مشيرا إلى أنه يحتاج لتمويل قدره 265 مليون دولار للأشهر الستة المقبلة لدعم عملياته في مساعدة 1.4 مليون شخص في غزة والضفة الغربية.