الشارقة في 18 مارس /وام/ تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أعلنت جامعة الشارقة والجامعة الأميركية في الشارقة، في مؤتمر صحفي مشترك صباح اليوم، عن تنظيم مؤتمر الشارقة الدولي الثاني للتعليم تحت شعار: "نحو تعليم ذكي مستدام: الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، تعزيز آفاق الإبداع والابتكار".
ويُعقد المؤتمر يومي 12 و13 مايو المقبل، ومن المقرر أن تستضيف جامعة الشارقة فعاليات يومه الأول، فيما تستضيف الجامعة الأميركية في الشارقة جلسات اليوم الثاني، ليشكل المؤتمر منصة أكاديمية متكاملة لمناقشة أحدث المستجدات في قطاعات التعليم والتعليم العالي.
ويترأس سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، فعاليات اليوم الأول من المؤتمر، بينما تترأس الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة الجامعة الأميركية في الشارقة، فعاليات اليوم الثاني، ما يعكس التزام القيادة الحكيمة بتعزيز التعليم والتعلم والابتكار في المنطقة.
ويهدف المؤتمر إلى استعراض دور مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي في إعداد خريجين قادرين على مواكبة التحولات الرقمية والتكنولوجية، واستثمار تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تطوير بيئات التعليم والتعلم، والإسهام في بناء مجتمع معرفي مستدام، كما يُسلط الضوء على آليات تحسين المناهج الدراسية، وتطوير إستراتيجيات طرائق التدريس الحديثة، ورفع كفاءة المعلمين وأعضاء الهيئات التدريسية، وتعزيز ثقافة الابتكار والبحث العلمي في التطور التكنولوجي المتسارع.
حضر المؤتمر الصحفي الذي عقد في مقر الجامعة الأميركية بالشارقة، كل من سعادة الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة، وسعادة الأستاذ الدكتور تود لورسن، مدير الجامعة الأميركية في الشارقة، وأعضاء اللجان التنظيمية والعلمية للمؤتمر.
ورفع الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي، أسمى آيات الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة مؤسس جامعات الشارقة، على دعمه ورعايته للمؤتمر، مؤكدًا أنه يُعد فرصة مهمة لتبادل الخبرات والمعرفة حول تطوير التعليم لمواكبة المتغيرات التكنولوجية العالمية، مشددًا على أهمية تبني نُظم تعليمية مبتكرة تعزز جودة المخرجات التعليمية، وتحفّز التفكير النقدي والإبداعي لدى الطلبة.
وقال إن المؤتمر يوفر منصة أكاديمية لتبادل الأفكار والتجارب بين القيادات الأكاديمية والباحثين والخبراء التربويين، ما يسهم في تطوير سياسات وإستراتيجيات تعليمية مستدامة تتماشى مع المتغيرات التكنولوجية العالمية.
من جانبه، أكد الأستاذ الدكتور تود لورسن، مدير الجامعة الأميركية في الشارقة، أن تنظيم هذا المؤتمر بالشراكة بين الجامعتين يعكس التزامهما بتطوير قطاع التعليم عبر تبادل الخبرات وتوفير منصة أكاديمية للحوار العلمي البنّاء.
وأضاف: "نهدف من خلال هذا المؤتمر إلى استعراض الممارسات التعليمية المبتكرة، وتعزيز بيئات التعلم التفاعلية، بما يضمن إعداد أجيال قادرة على التفاعل مع تحديات المستقبل".
وعملت اللجنة التنظيمية المشتركة، التي تضم نخبة من العلماء التربويين والأكاديميين والمتخصصين من جامعة الشارقة والجامعة الأميركية في الشارقة، على الإعداد للمؤتمر منذ أكثر من عام لضمان تحقيق أهدافه العلمية والأكاديمية، ووضعت جدول أعمال شامل يضم جلسات علمية متوازية، وورش عمل متخصصة، وحلقات نقاشية مفتوحة، بمشاركة نخبة من الخبراء وصُنّاع القرار في مجال التعليم والتعلم.
بدوره، أوضح الدكتور حسين المهدي، الرئيس المشارك للجنة التنظيمية، أن المؤتمر استقطب أكثر من 125 بحثًا علميًا من أكثر من 25 دولة حول العالم، شملت أكثر من 50 مؤسسة أكاديمية، بمشاركة متميزة من مؤسسات التعليم العالي في دولة الإمارات، مشيرا إلى أن جميع الأوراق العلمية المقبولة ستنشر في دورية بحثية محكمة خاصة بالمؤتمر، وفق معايير النشر الدولية المعتمدة في قاعدة بيانات SCOPUS.
ويتضمن البرنامج العلمي للمؤتمر جلسات متوازية وورش عمل تفاعلية، إضافة إلى جولات علمية وزيارات ميدانية، أبرزها جولة إلى أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، حيث سيُعرض فيلم علمي متميز في القبة السماوية بالأكاديمية.
ويُشكل مؤتمر الشارقة الدولي الثاني للتعليم، فرصة للباحثين والخبراء التربويين وصُنّاع السياسات التعليمية للإسهام في رسم مستقبل التعليم من خلال تبادل الأفكار والخبرات حول الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، والتحول الرقمي، وإستراتيجيات التعلم الذكي، ومن المتوقع أن يستقطب نخبة من العلماء والخبراء من دول العالم، إضافة إلى مشاركة واسعة من أعضاء الهيئات التدريسية، وممثلي الوزارات والمؤسسات التعليمية، والطلبة المهتمين بتطوير العملية التعليمية.