أبوظبي في 19 مارس/ وام/ لم يكن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مجرد قائد، بل كان رمزًا عالميًا للعطاء والإنسانية، ترك بصمة وأثراً عالمياً في عطائه، فمن المساجد التي تعمر بالإيمان، إلى المستشفيات التي تعالج الملايين، ومن الجامعات التي تنير العقول، إلى المدن التي تحمل اسمه، يشهد العالم أجمع على إرثه الإنساني العريق.
وتلخص تلك المساجد، والمستشفيات والمراكز الطبية، والصروح الثقافية والعلمية، والمدن والقرى السكنية، وغيرها من الشواهد، رؤية القائد المؤسس وتجسد مقولته الشهيرة: "إننا نؤمن بأن خير الثروة التي حبانا الله بها يجب أن يعم أصدقاءنا وأشقاءنا".

مساجد ..
وتحمل العشرات من المساجد حول العالم اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ومنها مسجد الشيخ زايد في "أكسفورد" ببريطانيا، ومسجد الشيخ زايد في نيروبي بكينيا، ومسجد الشيخ زايد في استوكهولم بالسويد، ومسجد الشيخ زايد في كيرا بإثيوبيا، ومسجد الشيخ زايد في نينغشيا بالصين.
وتحولت المساجد التي تحمل اسم الشيخ زايد حول العالم، إلى مراكز بارزة لعلوم الدين الإسلامي الحنيف، والتي تؤدي في الوقت ذاته رسالة حضارية تدعو للتعايش والتسامح والانفتاح على الآخرين.
- مدارس وكليات
آمن الشيخ زايد "رحمه الله" بأن تقدم الشعوب يقاس بمستوى التعليم وانتشاره ، وعليه أمر "طيب الله ثراه" ببناء المدارس والمعاهد والكليات وغيرها من صروح العالم والثقافة في عدد كبير من دول العالم، ومنها مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في متحف اللوفر فرنسا، وكلية زايد للعلوم الإدارية والقانونية في "بامكو" عاصمة مالي، وكلية زايد للبنات نيودلهي في الهند، وكلية زايد للحاسوب "شيتاغونج" في بنغلادش، ومركز زايد الثقافي استوكهولم - السويد، ومركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لدراسة اللغة العربية والدراسات الإسلامية في جامعة الدراسات الأجنبية - بكين، وكلية زايد للبنات في أوكلاند - نيوزيلاندا.
مراكز طبية ومستشفيات..
وتوفر المستشفيات والمراكز الطبية التي تحمل اسم الشيخ زايد "طيب الله ثراه" مختلف أنواع الرعاية الصحية والخدمات العلاجية لملايين البشر حول العالم، وفق أرقى المعايير الدولية، ومنها على سبيل المثال، معهد الشيخ زايد لتطوير جراحة الأطفال في واشنطن، ومركز زايد لرعاية الأطفال في كينيا، ومركز زايد الإقليمي لإنقاذ البصر في جامبيا، ومركز زايد لأبحاث الأمراض النادرة لدى الأطفال في لندن.
ويعد مستشفى الشيخ زايد في العاصمة الموريتانية نواكشوط، أحد أهم المعالم البارزة في العاصمة، إضافة إلى مستشفى زايد للأمومة والطفولة في كابول "أفغانستان"، ومستشفى الشيخ زايد في كوسوفو "البوسنة"، ومستشفى الشيخ زايد التخصصي في مدينة 6 أكتوبر في مصر، ومستشفى الشيخ زايد بالعاصمة المغربية الرباط.
مدن..
وتحمل العديد من المدن اسم الشيخ زايد وفاء وعرفانا لسيرته العطرة ومآثره العظيمة، ففي مصر نجد مدينة الشيخ زايد في الإسماعيلية، ومدينة الشيخ زايد في منطقة السادس من أكتوبر، بينما تتزيّن فلسطين بمدينة الشيخ زايد في غزة، وضاحية الشيخ زايد بالقدس، إضافة إلى مدينة الشيخ زايد في البحرين.
وإلى جانب المدن، حملت المطارات اسم الشيخ زايد وتزينت به، حيث نجد مطار الشيخ زايد الدولي في باكستان، ومطار الشيخ زايد في ألبانيا، كما أطلق اسم الراحل الكبير على أهم وأكبر مشروعات البنى التحتية والخدمية في عدد كبير من الدول العربية والأجنبية.
الجدير بالذكر أن قيمة المساعدات التنموية والإنسانية، التي قدمتها الإمارات في عهد الشيخ زايد "طيب الله ثراه" قد تجاوزت 90.5 مليار درهم، استفادت منها ما يزيد عن 117 دولة، فقد تعدى كرمه وسخاؤه كل الحدود المتعارفة، وكان "رحمه الله" دائماً في طليعة أهل الخير والعطاء في أي مكان دون أي تفرقة على أساس العرق أو الدين.
وتعزيزاً للقيم الإنسانية التي جسدها الشيخ زايد، وامتداداً لإرثه وقيمه في العطاء والبذل التي كرسها بدعم العمل الإنساني في جميع أنحاء العالم، أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، في مارس 2024 بإطلاق "مبادرة إرث زايد الإنساني" بقيمة 20 مليار درهم تخصص للأعمال الإنسانية في المجتمعات الأكثر حاجة حول العالم.