أبوظبي في 19 مارس/وام/ أكد معالي صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي، على أن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، أسسَ دولة الامارات على ركائزَ ثابتةٍ قوامُها التسامحُ والعدلُ والأخوةُ الإنسانية التي لا تعرفُ عِرقاً، أو جنساً، أو لوناً، أو طائفةً، بل هي ركائز ومبادئ كان يرى فيها ومن خلالها "رحمه الله" في كلِ إنسانٍ أخاً، وفي عونِ كلِ محتاجٍ واجباً، وفي الوقوف مع كلِ متضرر أو لاجئ مسؤوليةً، حتى جعلَ من الخيرِ نهجَ حياة، ومن الإنسانيةِ امتداداً لروحِ الإمارات.

وقال إن المجلس الوطني الاتحادي يستذكر بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني الذي يصادف التاسع عشر من شهر رمضان المبارك من كل عام، مسيرة مؤسس الدولة وباني نهضتها الحافلة بالعطاء والإنجازات والمبادرات الإنسانية الراسخة، ذكري تستذكرُ فيها دولةُ الإمارات، والإنسانيةُ جمعاء، إرثاً وعطاءً إنسانياً سيظلُ خالداً جيلاً بعد جيل.

وأشار إلى ان المجلسَ الوطني الاتحادي، إذ يُحي يومَ زايد للعمل الإنساني، فإنه لا يستذكرُ مسيرتَه في بناءِ دولةِ الاتحاد وإرثِه الكريمِ في إرساءِ مبادئِ التسامحِ والتعايشِ والسلامِ فحسب، بل يُجددُ عزمَه على صونِ هذا الإرثِ الإنساني الذي سيظلُ أصيلاً ومتأصلاَ فينا، قيادةً وشعبًا، برؤى تعكسُ امتدادَ نهجِ العطاءِ الذي أمسى ثقافةً وهويةً إماراتية.

وأكد، أن المغفور له الشيخ زايد سيظل رمزا للعمل الإنساني على الصعيدين العربي والعالمي بما قدمه من مبادرات لخدمة الإنسانية جمعاء، بما تركه من إرث تاريخي وحضاري وإنساني نعتز به كما تعتز به الإنسانية جمعاء.

كما أكد معاليه، على أن مسيرةَ الإماراتِ في العملِ الإنساني والخيري التي أسستْ لقيمِ التسامحِ والتعايشِ ستتواصلُ بنفسِ الزخمِ والعطاء تحت رعايةِ صاحبِ السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيسِ الدولةِ، "حفظه الله"، وبدعمِ صاحبِ السمو الشيخِ محمد بن راشد آل مكتوم، نائبِ رئيس الدولة، رئيسِ مجلسِ الوزراء، حاكمِ دبي "رعاه الله"، و سمو الشيخِ منصور بن زايد آل نهيان، نائبِ رئيس الدولةِ نائبِ رئيسِ مجلسِ الوزراء رئيسِ ديوانِ الرئاسة، وإخوانِهم أصحابِ السمو أعضاءِ المجلسِ الأعلى حكامِ الإمارات لتظل يدُ العونِ الإماراتية ممدودةً لتمكينِ المجتمعاتِ المحتاجةِ في الصحةِ والتعليمِ والإعمارِ، وإغاثةِ المتضررين في مناطقِ الكوارث، ومساندةِ المهجرين في مناطقِ النزاعات، وبما يؤكدُ أنَ عطاءَ زايد "طيب الله ثراه" لمْ ولنْ يكونَ مجردَ ماضٍ نفتخرُ ونعتزُ به، بل هو حاضرٌ نعيشُه، ومستقبلٌ نصنعًه .

وقال إن المجلسِ الوطني الاتحادي يعاهدُ قيادتَنا الرشيدة وشعبَنا الإماراتي الأبي أنَّ مسيرةَ القائدِ المؤسس بكل إرثِها وعطائِها، وأن مسيرةَ الإماراتِ وقيادتَها الرشيدة اليومَ بكلِ قيمِها ورؤاها الحكيمةِ ستظلُ نهجاً لنا في أداءِ مهامِنا، وخيرَ حافزٍ لنا للعملِ الإنساني ونشرِ الخيرِ لتبقى الأرضُ التي أحبَها زايدُ الإنسانية "طيب الله ثراه" نموذجاً للإنسانيةِ، ومصدرَ إلهامٍ للسلامِ والمحبةِ في كلِ بقاعِ العالم.