دبي فى 21 مارس /وام / في إطار جهوده المستمرة لتعزيز الابتكار الإعلامي واستخدام الأدوات الحديثة لتطوير صناعة الإعلام، نظّم نادي دبي للصحافة بالتعاون مع أكاديمية دبي للمستقبل، ورشة عمل متخصصة تحت عنوان "الذكاء الاصطناعي التوليدي واستخداماته في الإعلام"، ركّزت على استكشاف إمكانيات الذكاء الاصطناعي في توليد النصوص والصور والفيديو والمحتوى التفاعلي.
هدفت الورشة إلى تمكين الإعلاميين وصُنّاع المحتوى من تطوير مهاراتهم باستخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، واستكشاف الفرص الجديدة التي أتاحتها هذه التكنولوجيا في مجالات الإعلام والإبداع الرقمي. كما وفرت الورشة للمشاركين فرصة تطبيق عملي مباشر لتعزيز فهمهم لكيفية استخدام هذه الأدوات في إنتاج محتوى مبتكر.
وتأتي الورشة في إطار حرص نادي دبي للصحافة على تمكين الإعلاميين من استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتعزيز إنتاج المحتوى، واستكشاف التحولات المستقبلية للذكاء الاصطناعي في الإعلام وتأثيرها على الصناعة، وكذلك توفير تجربة عملية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في إنشاء النصوص والصور والفيديو والمحتوى التفاعلي، وتطوير مهارات الصحفيين في التعامل مع النماذج اللغوية الكبيرة وأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي.
تحولات رقمية.
وقالت مريم الملا، مديرة نادي دبي للصحافة بالإنابة: "إن تنظيم ورشة "الذكاء الاصطناعي التوليدي واستخداماته في الإعلام"يأتي في إطار التزام نادي دبي للصحافة بتطوير مهارات الإعلاميين، وتمكينهم من مواكبة التحولات الرقمية المتسارعة. الذكاء الاصطناعي أصبح اليوم أداة محورية في صناعة الإعلام، وحَرِصنا على تزويد الصحفيين بالمعرفة والمهارات اللازمة للاستفادة من هذه التقنيات بشكل فعّال، ومن خلال التعاون مع أكاديمية دبي للمستقبل، وفرنا مساحة تعليمية تطبيقية منحت المشاركين فرصة حقيقية لاكتشاف إمكانات الذكاء الاصطناعي والاستفادة منها لإنتاج محتوى أكثر ابتكارًا وجودة."
وأضافت: "لاشك أن هذه الورشة تُشكّل خطوة مهمة في جهودنا الرامية للمساهمة في تعزيز قدرات الإعلاميين، وإكسابهم مهارات جديدة تساعدهم على التعامل مع التقنيات المتطورة، لاسيما أدوات الذكاء الاصطناعي، بصورة مهنية، ما يسهم في تطوير المشهد الإعلامي ليس على المستوى المحلي فحسب، ولكن كذلك على مستوى المنطقة."
نقلة نوعية
من جانبه، قال د. محمد قاسم، عميد أكاديمية دبي للمستقبل وعضو مجلس إدارة المدرسة الرقمية: "في إطار دعم الابتكار في مجال الصحافة، تعاونت أكاديمية دبي للمستقبل التابعة لمؤسسة دبي للمستقبل مع نادي دبي للصحافة لتقديم ورشة عمل متخصصة في الذكاء الاصطناعي، أشرف عليها فريق من الخبراء في هذا المجال. تمثل الورشة إضافة نوعية في توظيف الذكاء الاصطناعي في أعمالهم، وتنمية مهاراتهم في التعامل مع أدوات متطورة مثل النماذج اللغوية الكبيرة ومولدات الرسوم والفيديو."
وأضاف: "بدأت الورشة بجلسة تعريفية مكثفة حول الذكاء الاصطناعي وتأثيره على مستقبل الإعلام، تلتها تجارب عملية أتاحت للمشاركين تطبيق هذه التقنيات على أرض الواقع. كما سلّطنا الضوء على التحديات ومواطن القصور المحتملة في الذكاء الاصطناعي، مؤكدين على أهمية الوعي بها لضمان الاستخدام الأمثل لهذه التقنيات."
من جهتها، أعربت محفوظة عبدالله، أخصائي تطوير البرامج الإعلامية بنادي دبي للصحافة عن خالص الشكر والتقدير لأكاديمية دبي للمستقبل لتعاونها المثالي في تنظيم هذه الورشة، والتي تأتي في إطار حرص النادي على التعاون مع الجهات الرائدة التي تمثل مصدراً معرفياً في القطاعات الحيوية، سعياً لتقديم محتوى رفيع المستوى يثري القدرات المهنية لدى العاملين في المجال الإعلامي، خاصة على صعيد التقنيات المتطورة التي أصبحت اليوم تصوغ مفاهيم وممارسات جديدة في شتى المجالات لاسيما المجال الإعلامي.
جدير بالذكر أن تنظيم الورش المتخصصة في مجال الإعلام بالتعاون مع العديد من المؤسسات الإعلامية والأكاديمية، يأتي في إطار استراتيجية نادي دبي للصحافة لدعم التحوّل الرقمي في مجال الإعلام، وتمكين الإعلاميين من تطوير أدواتهم الرقمية ومواكبة أحدث المستجدات التقنية ومنها الذكاء الاصطناعي، في إنتاج محتوى إبداعي يتماشى مع التوجهات العالمية.