أبوظبي فى 21 مارس / وام / أطلقت هيئة أبوظبي للدفاع المدني وثيقة "الإطار العام المشترك للتطوع لصالح أنشطة الدفاع المدني في إمارة أبوظبي "، بالتزامن مع يوم زايد للعمل الإنساني الذي يصادف 19 رمضان من كل عام، بهدف تعزيز دور المجتمع في دعم جهود الدفاع المدني وترسيخ ثقافة التطوع كدعامة أساسية للاستعداد والاستجابة للطوارئ والأزمات.

وأكد سعادة العميد سالم عبدالله بن براك الظاهري، مدير عام هيئة أبوظبي للدفاع المدني، أن هذه الوثيقة تعكس التزام الهيئة بإرساء شراكة مجتمعية فعّالة ومستدامة، تسهم في رفع جاهزية الأفراد وتمكينهم من المشاركة في جهود الهيئة لإدارة الطوارئ.

و أوضح أنها تعد الأولى من نوعها على مستوى دولة الإمارات في مجال حوكمة العمل التطوعي لصالح الدفاع المدني، حيث تم إعدادها بالتعاون مع دائرة تنمية المجتمع، وهيئة المساهمات المجتمعية – معاً، ومؤسسة الإمارات، ومركز إدارة الطوارئ والأزمات والكوارث لإمارة أبوظبي.

وتهدف الوثيقة إلى إنشاء إطار تنظيمي شامل يوجه جهود التطوع لصالح الدفاع المدني، من خلال تطوير منظومة تطوعية مستدامة تدعم بناء مجتمع أكثر استعداداً لمواجهة الطوارئ.

كما تحدد الوثيقة مسارين رئيسيين للمشاركة التطوعية: المسار العام الذي يدعم أنشطة تطبيق اشتراطات السلامة البرامج التوعوية، والمسار التخصصي الذي يستفيد من مهارات المتطوعين في دعم أعمال الإطفاء والإسعاف والمشاركة في تمارين رفع الجاهزية.

وتغطي الوثيقة المراحل الخمس للتطوع، بدءاً من التسجيل، مروراً بالتأهيل والتدريب، وصولاً إلى استدامة المشاركة التطوعية.

بالإضافة إلى ذلك، تتضمن آليات معتمدة لاحتساب الساعات التطوعية ومنح نقاط تحفيزية، تتيح للمتطوعين الاستفادة من المحفزات الحكومية المتاحة، مما يسهم في استدامة العمل التطوعي وتحفيز المزيد من أفراد المجتمع على الانخراط فيه.

وعلى هامش الحفل، كرم سعادة مدير عام هيئة أبوظبي للدفاع المدني، وسعادة عبدالله العامري، مدير عام هيئة المساهمات المجتمعية - معاً، عدداً من الفرق التطوعية، تقديراً لجهودهم في دعم مسيرة العمل التطوعي وتعزيز ثقافة الاستعداد للطوارئ، حيث شمل التكريم فريق ساند، وفريق كلنا شرطة، وفريق العين للإنقاذ، وفريق زايد التطوعي.

وتعكس هذه المبادرة حرص هيئة أبوظبي للدفاع المدني على تعزيز التكامل بين الجهات الحكومية والمجتمع، بما يسهم في تحقيق أعلى مستويات السلامة والاستعداد للطوارئ، وترسيخ ثقافة العمل الجماعي والمسؤولية المجتمعية بما يتماشى مع رؤية أبوظبي في بناء مجتمع آمن ومستدام.