نيويورك في 14 أغسطس/وام/ حذر رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان نيكولاس هايسوم ، من تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في جنوب السودان، ولا سيما في ظل إستمرار تردي الأزمة الإنسانية في البلاد بما في ذلك انعدام الأمن الغذائي المزمن، ووزيادة لجوء نحو 750 ألف لاجئ ونازح داخلي من السودان.

جاء ذلك خلال إحاطة قدمها هايسوم إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء، إستعرض خلالها إلى جانب تداعيات الأزمة الإنسانية، حالة الاقتصاد المتدهور بسرعة في البلاد والتي تفاقمت بسبب انهيار البنية التحتية واحتمال حدوث فيضانات عارمة الشهر المقبل، محذرا من أن هذه العاصفة المرتقبة لو حدثت ستمتد هذه إلى ما هو أبعد من قدرات الأمم المتحدة .

ومن جانبها حذرت مديرة قسم العمليات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إيديم وسورنو من مخاطر الأمطار الغزيرة التي يتعرض لها جنوب السودان منذ شهر مايو، ومن ارتفاع مستويات نهر النيل وحدوث فيضنات أثرت حتى الآن على نحو 300 ألف شخص. وأوضحت وسورنو أن ذروة موسم الفيضانات، قد تؤثر على 3.3 مليون شخص تشمل مجتمعات مازالت متأثرة من الفيضانات المدمرة التي حدثت بين عامي 2019 و2022، وأدت إلى نزوح أكثر من مليون شخص.

ولفتت إلى أن جنوب السودان يواجه أزمة انعدام أمن غذائي متزايدة بالإضافة إلى أزمتين مناخية واقتصادية، فيما يعاني من تأثير الصراع في السودان وتضاؤل الدعم المالي للاستجابة الإنسانية. وذكرت أن نقص التمويل لا يزال يعيق الاستجابة الكافية.

وام/ نيو