نيويورك في 21 سبتمبر/ وام / حذرت الأمانة العامة للأمم المتحدة من الخطر الذي يهدد أمن واستقرار لبنان والمنطقة ككل، ودعت الأطراف المعنية إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لوقف أي مزيد من التصعيد الحالي.

جاء ذلك خلال إحاطتين قدمهما مسؤولان بالأمم المتحدة، إلى الإجتماع العاجل الذي عقده مجلس الأمن الدولي مساء اليوم، إستجابة لطلب من الجزائر الممثل العربي في المجلس بمشاركة عبدالله بوحبيب وزير خارجية لبنان.

وفي جلسة الإستماع أبلغت وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام روز ماري ديكارلو، أعضاء المجلس بأن الخطر المحدق في لبنان والمنطقة لا يمكن أن يكون أكثر وضوحا أو خطورة عما هو عليه حاليا.

وقالت أنه مع اقترابنا من عام كامل من تبادل إطلاق النار شبه اليومي عبر الخط الأزرق وإراقة الدماء في غزة، فقدنا الكثير من الأرواح، ونزح الكثير من الناس، ودُمِرت الكثير من سبل العيش.

كما أبلغت أيضا أعضاء المجلس، بمدى إتساع نطاق وكثافة الضربات وتبادل إطلاق النار عبر الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل معتبرة أن التطورات الأخيرة خطيرة للغاية ومن شأنها أن تؤدي إلى توسيع دائرة العنف المهددة لاستقرار لبنان وإسرائيل والمنطقة بأكملها.

من جانبة أعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك عن الجزع والرعب الذي أصاب شعب لبنان إزاء اتساع وتأثير الهجمات التي وقعت أخيرا.

وشدد على أن إنهاء الحرب في غزة وتجنب صراع إقليمي شامل يشكل أولوية مطلقة وعاجلة، داعيا إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستمر إلى جميع أنحاء القطاع، الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن المحتجزين في غزة.

وحذر المسؤول الأممي من أن الاستمرار على هذا المسار من خطاب الحرب الملتهب من جميع الأطراف والتصعيد العسكري المتهور لا يؤدي إلا إلى مزيد من الدمار، داعيا إلى وقف الأعمال العدائية على الفور.