جنيف في 11 فبراير/ وام / أدان أكثر من 20 خبيرا لحقوق الانسان بالأمم المتحدة بينهم فرانسيسكا ألبانيزي المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 ما وصفوه بالتهديدات المروعة التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاستيلاء على غزة وامتلاكها ونقل السكان الفلسطينيين الى مكان أخر باستخدام القوة العسكرية اذا لزم الأمر.
وقال الخبراء إن مثل هذه الانتهاكات الصارخة من قبل قوة كبرى من شأنها أن تكسر المحرمات العالمية وتشجع الدول الأخرى على الاستيلاء على أراض أجنبية مع عواقب مدمرة على السلام وحقوق الإنسان على مستوى العالم.
وأضافوا أن تنفيذ الاقتراح الأمريكي من شأنه أن يحطم القواعد الأكثر أساسية للنظام الدولي وميثاق الأمم المتحدة منذ عام 1945 والتي كانت الولايات المتحدة أداة فعالة في انشائها لاستعادة السلام بعد الحرب العالمية الثانية الكارثية والمحرقة.
وقالوا إن هذا الاقتراح سوف يعيد العالم إلى الأيام المظلمة للغزو الاستعماري مؤكدين أن غزو وضم الأراضي الأجنبية بالقوة وترحيل سكانها بالقوة وحرمان الشعب الفلسطيني من حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير بما في ذلك الاحتفاظ بغزة داخل دولة فلسطينية ذات سيادة أمر غير قانوني بشكل واضح.
لفت الخبراء الى ان الترحيل الجماعي للمدنيين من الأراضي المحتلة تم الاعتراف به كجريمة حرب بموجب اتفاقيات جنيف لعام 1949 بعد الحرب العالمية الثانية وذلك لمنع تكرار أعمال مثل طرد ألمانيا النازية للسكان من الدول الأوروبية واليوم أصبح أيضا جريمة ضد الإنسانية.