القاهرة في 9 أكتوبر / وام / حذرت جامعة الدول العربية من الخسائر المستمرة في الموارد الطبيعية وتدهور الأراضي والتي تؤثر سلبا على الأمن الغذائي والاستقرار الإنساني في المنطقة، مشيرة إلى أن 90% من مساحة الدول العربية جافة أو شديدة الجفاف.

وأكد سعادة السفير الدكتور علي بن إبراهيم المالكي، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاقتصادية بالجامعة العربية، أهمية مواجهة التحديات الإقليمية والدولية من أجل الالتزام بالمعاهدات البيئية والتنمية المستدامة في المنطقة العربية.

جاء ذلك خلال احتفال جامعة الدول العربية اليوم الأربعاء بيوم البيئة العربي 2024 بمقر الأمانة العامة في القاهرة تحت شعار "إعادة تأهيل الأراضي لتعزيز القدرة على الصمود" بمشاركة عدد من الخبراء من الدول العربية والمنظمات الدولية والمجتمع المدني، الذين ناقشوا الجهود التي تبذلها الدول العربية لتعزيز قدرتها على الصمود في مواجهة الجفاف ومكافحة التصحر، بالإضافة إلى تطوير إستراتيجيات بيئية فعالة وتطبيق ممارسات مستدامة تهدف إلى الحفاظ على الموارد الطبيعية وحماية البيئة.

وقال السفير الدكتور علي بن إبراهيم المالكي، إن مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة وافق في اجتماعه التأسيسي على عدد من البرامج التي تهدف إلى تنفيذ الإعلان العربي عن البيئة والتنمية، والتي تشمل مكافحة التصحر والتلوث الصناعي، ونشر الوعي البيئي، والتنمية المستدامة، والاقتصاد الأخضر، والاقتصاد الدائري، وتغير المناخ، وغيرها من الموضوعات ذات الصلة، مشيرا إلى أن الدول العربية والمنظمات العربية المتخصصة وشركاء المجلس سيقومون بتنظيم ندوات وأنشطة متنوعة في 14 أكتوبر المقبل الذي يوافق يوم البيئة العربي، بهدف نشر الوعي البيئي ومناقشة القضايا والتحديات البيئية الهامة في المنطقة.

وأكد سعي الجامعة العربية إلى إنشاء قنوات حوار مستمرة بين الخبراء، حيث وقعت مذكرة تفاهم مع الصين لإنشاء المركز الدولي العربي الصيني لبحوث التصحر والجفاف، بالإضافة إلى تنظيم منتدى البيئة العربي لمناقشة القضايا البيئية الملحة.

وقال إن يوم 14 أكتوبر يتزامن مع الاجتماعات التحضيرية للدورة 35 لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة، والتي ستعقد في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية.