أبوظبي في 11 أكتوبر/ وام / شاركت وزارة الاستثمار بالتعاون مع "إنفستوبيا"، اليوم في استضافة مؤتمر "إنفستوبيا العالمي" في موناكو، والذي ضم مستثمرين، ومديرين، وكبار مسؤولي الاستثمار من مكاتب عائلية في موناكو وفرنسا ممن يرغبون باستكشاف المشهد الاستثماري الديناميكي في دولة الإمارات والفرص المجزية التي يحفل بها.

ترأس وفد دولة الإمارات، سعادة محمد عبد الرحمن الهاوي وكيل وزارة الاستثمار، وبحضور سعادة عمر صوينع السويدي وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، إلى جانب مشاركة كوكبة من كبار المسؤولين من هيئات استثمارية رائدة على مستوى الدولة، بما في ذلك دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، ومكتب "استثمر في الشارقة"، وهيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية (راكز)، ووزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ووزارة المالية، وسوق أبوظبي العالمي، وشركة التميمي ومشاركوه، بالإضافة إلى مسؤولين تنفيذيين من القطاع الخاص الإماراتي.

حضر الحدث أكثر من 70 شخصاً من أصحاب الثروات العالية وممثلي المكاتب العائلية، مما عكس الاهتمام المشترك بتعميق الروابط الاستثمارية بين دولة الإمارات وأوروبا.

وقال سعادة محمد عبد الرحمن الهاوي وكيل وزارة الاستثمار، إن دولة الإمارات العربية المتحدة تشغل موقعا استثنائيا في قلب الاستثمار والتدفق الاقتصادي العالمي، مما يوفر للمستثمرين إمكانية وصول استثنائية إلى بعض أسرع الأسواق نمواً في العالم، مشيرا إلى أن الإمارات وبفضل بنيتها التحتية القوية وسياساتها الداعمة للأعمال وموقعها الاستراتيجي المتميز، بمثابة بوابة انطلاق للشركات التي تتطلع إلى التوسع على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وإلى جانب ذلك، يعزز دورها في تسهيل التجارة العالمية الفرص المتاحة أمام الشركات التي تسعى للتوسع في هذه الأسواق.

وأكد أن دعم الدولة للابتكار، والاستدامة، والتنويع الاقتصادي يجعل منها مركزاً رئيسياً لمختلف القطاعات، بما في ذلك التصنيع المتقدم، والتكنولوجيا، والطاقة المتجددة، مشيرا إلى أن حدث اليوم يعكس التزام الإمارات بتكوين شراكات إستراتيجية تحفز النمو المتبادل وتفتح آفاقاً جديدة للمستثمرين.

وقال سعادة عمر صوينع السويدي وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، إن فرنسا تعد شريكاً تجارياً واستثمارياً مهماً لدولة الإمارات، وتأتي إقامة "إنفستوبيا موناكو" تأكيداً على قوة الروابط الاقتصادية بين البلدين الصديقين، كما تُمثل محطة مهمة لاستعراض فرص الاستثمار بالقطاعات الصناعية في الدولة والمقومات والتشريعات التنافسية التي تتمتع بها في هذا الصدد، وتكوين شراكات مستدامة مع مجتمعي الأعمال الفرنسي والأوروبي، بما يدعم نمو الاستثمارات المتبادلة بين الإمارات وأوروبا، وبما يرسخ مكانة الدولة كوجهة عالمية رائدة للصناعات الرئيسية والمستقبلية.

جدير بالذكر أن الموقع الإستراتيجي لدولة الإمارات الذي يربط شرق العالم بغربه، وبنيتها التحتية المتطورة، يُسهم في تسهيل الوصول إلى مختلف الأسواق سريعة النمو في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا.

وفي إطار إستراتيجية التنويع الاقتصادي الأوسع التي تنتهجها الدولة، شهدت قطاعات رئيسية مثل التكنولوجيا، والطاقة المتجددة، والخدمات اللوجستية، والعقارات نمواً مستداماً من خانتين خلال السنوات الأخيرة. فعلى سبيل المثال، بلغت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى الإمارات 30 مليار دولار أمريكي في عام 2023 بنسبة نمو بلغت نحو 35%، مقارنة بالعام 2022، وهو ما يؤكد بوضوح المكانة الاستثمارية التي تتمتع بها الدولة كوجهة جاذبة للمستثمرين العالميين الذين يدركون الفرص القيمة التي يوفرها اقتصادها المزدهر.

كما جاءت دولة الإمارات في المرتبة الثانية عالمياً بعد الولايات المتحدة في عدد مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر الجديدة خلال عام 2023 مع تسجيلها 1323 مشروعاً جديداً بنسبة نمو بلغت نحو 33% مقارنة بالعام 2022.

وتوفر البيئة الداعمة للأعمال في دولة الإمارات، والتي احتلت المركز السابع عالمياً في تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية 2024 الصادر عن مركز التنافسية العالمي، التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية، إلى جانب بنيتها التحتية المتطورة، نقطة انطلاق مثلى للشركات التي تتطلع إلى التوسع ليس فقط داخل الإمارات وإنما أيضاً في المناطق المجاورة ذات النمو المرتفع.

كما يستفيد المستثمرون من البيئة التنظيمية المستقرة في الدولة، والحماية القوية للملكية الفكرية، والنهج التقدمي في الإصلاح الاقتصادي، مما يجعل دولة الإمارات شريكاً طبيعياً للراغبين في الاستفادة من الفرص التي توفرها اقتصادات المستقبل.

ويأتي تنظيم مؤتمر "إنفسوبيا العالمي" في موناكو ضمن سلسلة فعاليات وحوارات "إنفسوبيا" بالأسواق الإقليمية والدولية، والتي تضمنت أسواقا بارزة مثل نيويورك وجنيف ونيودلهي ومومباي وميلانو ولندن والقاهرة، والرباط وهافانا.