الفجيرة في 5 نوفمبر /وام/ استضافت مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية، الاجتماع الثلاثين للجنة الاستشارية لقطاع الثروة المعدنية التابعة للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين، وذلك بحضور مسؤولين من المؤسسة والمنظمة ووزارة الطاقة والبنية التحتية.
وقدم سعادة المهندس عادل صقر الصقر، مدير عام المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتقييس والتعدين، في كلمته في افتتاح الاجتماع الذي عقد في فندق هيلتون دبل تري، الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على رعايته ودعمه للعمل العربي المشترك، وإلى صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، على استضافة إمارة الفجيرة للمؤتمر.
وترأس الاجتماع خالد الحوسني، مدير إدارة الجيولوجيا والثروة المعدنية في وزارة الطاقة والبنية التحتية، الذي استعرض المواضيع المطروحة على جدول أعماله.
من جانبه، أكد سعادة المهندس علي قاسم، مدير عام مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية، حرص المؤسسة على مشاركة خبراتها وتجاربها الناجحة في هذا القطاع الحيوي الذي يسهم في نمو الاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أبرز المشاريع والخطط المستقبلية التي تقودها المؤسسة والتي رسخت مكانة الفجيرة كوجهة مفضلة من مختلف أنحاء العالم للاستثمار في القطاع التعديني.
واستعرض أفضل ممارسات المؤسسة ارتباطها بأهداف التنمية المستدامة، وسلط الضوء على دورها في تعزيز مفاهيم النمو والاستدامة في هذا القطاع، وعلى خططها الإستراتيجية واستشرافها للمستقبل في قطاع التعدين، بجانب التعريف بالفرص الصناعية الواعدة في الفجيرة، وفرص الاستثمار في الخدمات المكملة لصناعة التعدين، وقدّم نبذة عن أبرز إنجازاتها ودورها في التحوّل نحو الصناعات التحويلية لتحقيق قيمة اقتصادية مضافة، ورحلة التطوير والتحديث في خدماتها ومبادراتها وسياساتها المبتكرة.
وتم خلال الاجتماع استعراض إنجازات المنظمة خلال السنة الماضية والتي تضمنت أكثر من 60 نشاطاً، منها تنظيم فعاليات متخصصة وبناء الشراكات مع الجهات المعنية، وتنفيذ برامج فنية وعلى رأسها المنصة العربية لمعادن المستقبل كأول منصة معلوماتية وتفاعلية من نوعها بالمنطقة، إضافة إلى تقديم الدعم الفني عبر إصدار دراسات نوعية وتأهيل الكوادر العربية، لضمان تحقيق أقصى استفادة من الثروات المعدنية وتعزيز إسهامها في تحقيق تنمية اقتصادية شاملة ومستدامة.
وأكدت اللجنة الاستشارية لقطاع الثروة المعدنية، التزامها بمواصلة هذه الجهود لتحقيق رؤية مشتركة لمستقبل تعديني واعد، ومتابعة تنفيذ قرارات أصحاب المعالي الوزراء العرب المعنيين بشؤون الثروة المعدنية في اجتماعهم التشاوري التاسع المنعقد في يناير الماضي.
وأوصى الاجتماع بعدد من التوصيات التي تهدف إلى تطوير قطاع التعدين العربي، ومن بينها توفير بيئة جاذبة للاستثمار، وبناء بنية تحتية متطورة، وتأهيل كوادر وطنية، وتبني أحدث التقنيات، وذلك لتعزيز مساهمته في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.