أبوظبي في 5 نوفمبر / وام / أكد معالي شري هارديب إس بوري وزير البترول والغاز الطبيعي والإسكان والشؤون الحضرية في جمهورية الهند، على ريادة دولة الإمارات في قطاع الطاقة العالمي، باعتبارها واحدة من أبرز المنتجين للطاقة الحيوية، والتي خطت خطى نوعية في مرحلة الانتقال الطاقي.

وقال معاليه، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش أعمال النسخة الأربعين من معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك 2024" الذي انطلقت فعالياته أمس في أبوظبي ويستمر حتى 7 نوفمبر الجاري، إن دولة الإمارات تعد من ضمن الدول المتصدرة لمشهد إنتاج الهيدروجين الأخضر والتعامل مع المعادن الحرجة، موضحا بأن الإمارات تمتلك مزيج طاقة استثنائيا.

وأشار معاليه إلى التعاون الوثيق الذي يربط الهند بدولة الإمارات في العديد من المجالات الاقتصادية وبالتحديد في قطاع الطاقة، متوقعا نمو العلاقات التجارية الثنائية التي تعود بالفائدة على المنطقة والعالم، وذلك في ظل دخول العديد من الشراكات الاقتصادية والتجارية حيز التنفيذ بين البلدين.

ومع تزايد استهلاك الهند للغاز الطبيعي، لفت معاليه إلى اتفاقية طويلة الأمد جرى توقيعها مؤخرا مع "أدنوك" لتوريد مليون طن متري من الغاز سنويا إلى الهند عبر موانئ مؤسسة النفط الهندية المحدودة، موضحا أن هذا التعاون يفتح آفاقا أوسع نحو شراكات أكبر بين كل من الإمارات والهند.

وحول مشهد الطاقة في الهند، أبدى وزير البترول الهندي تطلع بلاده لزيادة حصة الغاز الطبيعي في مزيج الطاقة من 6 إلى 15% بحلول شهر أكتوبر من العام المقبل، مؤكدا أن الإمارات والهند تمتلكان آفاقا وإمكانات هائلة لزيادة التعاون.

ولفت معاليه إلى الإضافة النوعية التي شكلها دخول الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة باعتباره أداة تحولية، حيث تستخدم الهند الآن تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات الاقتصادية ومجالات الطاقة بأنواعها، مؤكدا أن هذه التقنيات لا تغير المشهد فحسب، بل تساهم في تغيير التفكير حول كيفية التعامل مع قضايا الطاقة بطريقة بناءة ومنتجة.

وفي إطار الحضور النوعي لشركات الطاقة الهندية في أديبك 2024؛ قال معاليه إن المعرض يعد منصة حيوية لتبادل الأفكار وأفضل الممارسات حول قضايا الطاقة والتكنولوجيا المتقدمة في القطاع، بالإضافة إلى تعزيز مناقشات الأعمال وإبرام الصفقات التي ترسم مشهد الطاقة العالمي.

يذكر أن فعاليات "أديبك 2024" تشهد تنظيم 10 مؤتمرات متنوّعة تعقد في 16 قاعة، بمشاركة أكثر من 2,200 شركة عارضة تُمثّل مختلف مجالات قطاع الطاقة في العالم، حيث تجتمع هذه الجهات في مكان واحد لعرض أحدث الابتكارات والحلول التي تسهم في رسم ملامح مستقبل الطاقة العالمي، ومن بينها 54 من أبرز شركات النفط الوطنية والعالمية.