عمّان في 10 نوفمبر/ وام / انطلق اليوم في عمان الهرجان الدولي السادس للتمور الأردنية الذي تنظمه جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي بالتعاون مع وزارة الزراعة الأردنية وجمعية التمور الأردنية تحت رعاية العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.

وأكد معالي المهندس خالد الحنيفات مندوب راعي للمهرجان وزير الزراعة الأردني في كلمة الافتتاح أن هذا المهرجان جاء ليؤكد عمق العلاقات الأخوية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية.

ووجه معاليه الشكر لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، على دعمه المستمر للمهرجان، حيث جرى تنفيذ المهرجان بناء على بروتوكول التعاون الموقع في العاصمة الأردنية عمّان خلال شهر فبراير الماضي بين وزارة الزراعة الأردنية والأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، وجمعية التمور الأردنية وبالتعاون مع المنظمات الإقليمية والدولية.

حضر افتتاح المهرجان سعادة حمد عبد الله المطروشي القائم بأعمال سفارة الدولة لدى المملكة الأردنية الهاشمية، والدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي وعدد من ممثلي المنظمات الدولية وأعضاء السلك الدبلوماسي المقيم في الأردن وحشد كبير من الباحثين وأصحاب المزارع ومنتجي التمور والشركات الأردنية.

وأضاف الحنيفات أن زراعة النخيل في الأردن تُعد من الزراعات التي لها جذور، فمدينة العقبة الاردنية عرفت زراعة النخيل قبل الميلاد بثلاثة آلاف سنة، كما شهد قطاع النخيل اهتمام من القطاع الخاص بسبب الميزة الجغرافية وخاصة لصنف المجهول حيث بلغ حجم الاستثمارات في القطاع بما يقارب نصف مليار دولار ويساهم في تشغيل حوالي 10 آلاف فرصة عمل منها حوالي 40% من النساء.
وأكد أن 20% من المساحات الزراعية في وادي الأردن مزروعة بأشجار النخيل، ويصدر الأردن أكثر من 65% من إنتاج التمور للخارج وبقيمة 65 مليون دينار سنويا، والذي يحقق رافعة اقتصادية للزراعة في الأردن ومشغلة للأيدي العاملة.
من جانبه أكد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي أن المهرجان الدولي للتمور الأردنية ثمرة للتعاون القائم بين البلدين الشقيقين، ويؤكد عمق العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين، ويجسد الإرادة المشتركة لدعم القطاع الزراعي وتطوير زراعة النخيل وإنتاج التمور في العالم العربي.
وقال إن المهرجان يؤكد من جديد المكانة الدولية التي حظيت بها جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي ودورها البَنَّاءْ في تنمية وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، بعد أن حققت نجاحاً ملموساً من خلال تنظيم سلسلة من مهرجانات التمور وصل عددها إلى 53 مهرجانا في 8 دول هي الإمارات ،ومصر، والسودان، والأردن، وموريتانيا، والمغرب، والمكسيك، وباكستان.

ووجه المهندس أنور حداد رئيس جمعية التمور الأردنية الشكر الى دولة الامارات ممثلة بجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي على جهودها في تنظيم المهرجان بهذا المستوى الرفيع للعام السادس على التوالي بالتعاون مع جمعية التمور الأردنية.

وجرى عرض فيلم وثائقي حول إنجازات الجائزة “2007 – 2024” وعلاقة أهداف الجائزة بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وكيف أسهمت في تعزيز الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة، على المستوى الوطني والإقليمي والدولي كما تم تكريم الفائزين بمسابقة التمور الأردنية في دورتها السادسة 2024 وتكريم الشخصيات المؤثرة في قطاع نخيل التمر بالمملكة الأردنية الهاشمية.
ويصاحب، المهرجان معرض لمنتجي ومصنعي التمور من الأردن والدول المنتجة المشاركة وندوة علمية بمشاركة 22 خبير وباحث أكاديمي متخصص بزراعة النخيل وإنتاج التمور.