أبوظبي في 15 يناير /وام/ أكدت أمل قندقجي، مديرة التسويق لدى "إنفيروسيرف" أكبر مصنع في الشرق الأوسط لإعادة تدوير النفايات الإلكترونية، أن التخلص من هذه النفايات من خلال إعادة تدويرها داخل المعامل المتخصصة، يعد الوسيلة الأفضل التي تسهم في تعزيز الاقتصاد الدائري وحماية الموارد الطبيعية، لافتة إلى أن مصنع "إنفيروسيرف" يمتلك القدرة على معالجة 40 ألف طن من النفايات الإلكترونية سنوياً.
وأوضحت في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام" خلال مشاركتها في فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل المنعقدة بأبوظبي، أن المعمل يتعامل مع النفايات الإلكترونية للشركات والأفراد، منوهة بأن كل فرد يُسهم في الاقتصاد الدائري للدولة من خلال إعادة تدوير أجهزته الإلكترونية.
وأوضحت قندقجي أن عملية معالجة النفايات الإلكترونية تبدأ بفرز يدوي لتحديد المواد التي يمكن إعادة استخدامها أو إدخالها في مراحل المعالجة في المصنع، ثم يتم استخدام آلات مترابطة إلكترونيًا تعمل بكفاءة عالية لتحويل النفايات إلى منتجات متنوعة تشمل الألومنيوم والبلاستيك، والحديد، والبلاستيك، والمعادن الثمينة مثل الذهب والبلاتين، وكلها بأحجام مختلفة.
وأكدت أن هذه العملية المتكاملة تهدف إلى استخراج المواد القيمة من الأجهزة التالفة دون الحاجة إلى التعدين أو استخراجها من الموارد الطبيعية، ما يسهم في خفض التكاليف وحماية البيئة.
وقالت قندقجي، إن معالجة النفايات الإلكترونية لا تقتصر على الجدوى الاقتصادية، بل تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تقليل الاعتماد على استخراج المواد الخام وحماية البيئة من التلوث الناتج عن تراكم النفايات، مشددة على أهمية تعزيز وعي الأفراد والشركات حول أهمية إعادة التدوير ودورها في تحقيق الاستدامة.