دبي في 10 فبراير / وام / أعلن معالي فتح الله عبداللطيف الزني، وزير الشباب بحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، عن إطلاق برامج وطنية جديدة تهدف إلى تعزيز تنافسية الشباب الليبي وتمكينهم في مختلف المجالات.
جاء ذلك في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات “وام” خلال مشاركته في اليوم التمهيدي للقمة العالمية للحكومات 2025، حيث أوضح معاليه أن الحكومة الليبية، خلال السنوات الأربع الماضية، قامت بدراسة معمقة لتحديد أولويات الشباب، مما أسفر عن إطلاق عدة برامج وطنية تهدف إلى تعزيز تنافسية الشباب وإشراكهم في تنفيذ المشروعات والمبادرات التي تلبي تطلعاتهم.
وأشار معاليه إلى أن ليبيا أولت اهتمامًا غير مسبوق بالشباب، حيث تم لأول مرة تأسيس وزارة معنية بشؤون الشباب، بالإضافة إلى المجلس الوطني للشباب، بهدف تعزيز التواصل والقرب من الشباب بمختلف فئاتهم، خاصة في ظل التحديات التي واجهها الشباب الليبي على مدار أكثر من عقد من الزمن.
وأكد معاليه أن الشباب يشكلون الجسر نحو المستقبل، وأن تحقيق التنمية والاستقرار لا يمكن أن يتم إلا من خلال تمكينهم ودعمهم. وأشار إلى أن الحكومة الليبية أحرزت تقدمًا ملحوظًا في تنفيذ البرنامج الحكومي الموجه للشباب ضمن خطة 2021-2024، والذي يتضمن عدة مبادرات تحت مظلة “صناعة الأمل للشباب”، تشمل محاور التمكين الاقتصادي والاجتماعي، وتعزيز المشاركة المجتمعية على المستوى الوطني.
وأضاف معاليه أن ليبيا أصبحت جزءاً من مؤشر التنافسية العالمية للأمل لدى الشباب، مما يعزز مكانتها على المستوى الدولي ويفتح آفاقًا جديدة للاستفادة من التجارب الإقليمية والعالمية. وفي هذا السياق، أشار إلى أن ليبيا شاركت في تأسيس الشبكة العالمية لتنافسية مؤشر الأمل لدى الشباب العام الماضي، إلى جانب 29 دولة ومنظمة دولية، من بينها الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.
وكشف معاليه عن استعداد ليبيا للمشاركة في اجتماع الشبكة المزمع عقده في وقت لاحق من العام الجاري، بهدف تحديد سلم التنافسية على المستوى الدولي، مما سيسهم في تعزيز دور الشباب عالميًا وترسيخ الأمل كقيمة أساسية في التنمية.