أبوظبي في 11 فبراير/ وام/ ناقش خبراء الطيران خلال الجلسة النقاشية التي عُقدت ضمن فعاليات "ندوة الإيكاو العالمية الرابعة لدعم التنفيذ 2025" والنسخة الأولى من "السوق العالمي للطيران المستدام"، الجهود المبذولة لتسريع التحول إلى الطاقة النظيفة في قطاع الطيران، مع التركيز على تعزيز استخدام الوقود المستدام.
وقال فابريس إسبينوزا، المؤسس والرئيس التنفيذي لجمعية آسيا للوقود المستدام للطيران، إن الجمعية تسعى إلى تعزيز التعاون الإقليمي في منطقة آسيا لدعم تطبيق الوقود المستدام في قطاع الطيران، مشيراً إلى أن الهدف الرئيسي للجمعية هو خلق نهج إقليمي شامل يشمل الحكومات والصناعات العامة والخاصة من أجل تسريع اعتماد الوقود المستدام للطيران في المنطقة.
وأضاف أن الجمعية، ترتكز أهدافها على خمس ركائز رئيسية، أبرزها تعزيز التعاون الإقليمي عبر وضع سياسات مشتركة لضمان التنافس العادل في صناعة الوقود المستدام، بما يضمن توفير بيئة ملائمة لجميع الأطراف المعنية من شركات طيران ومصنعي الوقود المستدام والممولين.
وأشار إلى أن الجمعية تعمل على بناء القدرات في المنطقة من خلال تطوير مهارات محلية قادرة على تلبية احتياجات السوق وتحقيق الاستقلالية التكنولوجية، مما يتيح للمنطقة القدرة على تصدير الوقود المستدام في المستقبل.
وفيما يتعلق بالتكنولوجيا، أوضح إسبينوزا أن الجمعية تسعى إلى تعزيز الابتكار في تقنيات جديدة مثل "تحويل الكحول إلى وقود نفاث"، و"تقنيات الطاقة إلى سوائل"، التي تعتبر من أهم الاتجاهات التكنولوجية في مجال الوقود المستدام.
وفي إطار دعم الاستدامة في المنطقة، ذكر أن الجمعية تركز أيضًا على مشاركة المعرفة بين القطاعات العامة والخاصة لتعزيز التعاون وزيادة القدرة على تحقيق أهداف الاستدامة.
ولفت إسبينوزا إلى أن الجمعية على يقين من أن هذه الركائز الأساسية ستسهم في تسريع تحقيق أهدافها في المستقبل القريب، مؤكداً أهمية التعاون الإقليمي والتكنولوجي كعوامل رئيسية في نجاح التحول إلى الوقود المستدام للطيران في منطقة آسيا.
في إطار مشاركتها في الجلسة النقاشية، قالت جين هوبي، مديرة برنامج البيئة بمنظمة الطيران المدني الدولي "ICAO"، إن الجلسة النقاشية ركزت بشكل أساسي على الإطار السياسي الذي نحتاجه لتطبيق وتسريع استخدام الطاقة النظيفة في قطاع الطيران.
وأضافت أن النقاشات تناولت العديد من القضايا المهمة مثل الإطار العالمي الذي تم اعتماده في مؤتمر "CAAF3" في الإمارات عام 2023، مشيرة إلى أهمية التوازن بين جميع الركائز الأساسية لهذا التحول.
وأكدت ضرورة الحفاظ على الأهداف البيئية التي تم وضعها، ومراقبة التقدم نحو تحقيقها، موضحة أهمية وضع إطار قوي يوفر أساسًا متينًا للانتقال نحو الطاقة النظيفة.
وقالت إن كل ما يتعلق ببناء القدرات يعتبر أمرًا حيويًا، وأنه يجب ضمان أن تكون جميع الدول قادرة على المشاركة في هذا التحول نحو الطاقة النظيفة، حيث أبدت جميع الدول اهتمامًا كبيرًا بأن تكون جزءًا من هذا التحول.
كما تحدثت هوبي عن مسألة التمويل، وأكدت ضرورة ضمان الاستثمارات الضرورية لتحقيق هذا التحول، مشيرة إلى النقاشات التي دارت حول تنسيق الجهود والسماح لهذا القطاع بالنمو دون قيود، والدور الذي يمكن أن تلعبه منظمة الطيران المدني الدولي في تحقيق هذه الأهداف.
وأعربت جين هوبي عن شكرها للمنظمين ولدولة الامارات على إتاحة الفرصة لهذه النقاشات الهامة، مشيرة إلى أن الإمارات قد قادت العديد من النقاشات حول البيئة والطيران، وقد وضعت نفسها كقائدة في هذا المجال.