وزير التكنولوجيات الرقمية بأوزبكستان: برنامج “مليون مبرمج أوزبكي”، المستوحى من مبادرة “مليون مبرمج عربي”، حقق نجاحًا لافتًا
دبي في 11 فبراير / وام / أكد معالي شيرزود شيرماتوف، وزير التكنولوجيات الرقمية بجمهورية أوزبكستان، أن بلاده تمضي قدمًا في تعزيز شراكتها مع دولة الإمارات في مجال التحول الرقمي، مدعومةً بالعلاقات الوثيقة بين قيادتي البلدين، وذلك بهدف تطوير الاقتصاد الرقمي، ودعم الابتكار، وتمكين الشباب من المهارات التقنية المستقبلية.وأوضح شيرماتوف في تصريح لوكالة أنباء الإمارات / وام / على هامش القمة العالمية للحكومات أن برنامج “مليون مبرمج أوزبكي”، المستوحى من مبادرة “مليون مبرمج عربي”، حقق نجاحًا لافتًا، مشيرًا إلى أن عدد المشاركين فيه تجاوز نظراءهم في العديد من الدول، مما أدى إلى إعداد كوادر شبابية مؤهلة للعمل في شركات التكنولوجيا محليًا وعالميًا.
وأضاف أن المرحلة المقبلة من البرنامج ستركز على تعزيز التعلم عبر المنصات الرقمية، حيث تصدرت أوزبكستان التقرير العالمي للمهارات الرقمية من حيث نسبة المتعلمين عبر الإنترنت مقارنة بالقوى العاملة. وأشار معاليه إلى أن الإمارات تلعب دورًا رئيسيًا في دعم الشركات الناشئة الأوزبكية، عبر مبادرات مثل “جوائز القمة العالمية للحكومات”، حيث شهدت الدورة الماضية فوز أحد المشاريع الأوزبكية بجائزة مرموقة، مما عزز من مكانة رواد الأعمال الأوزبكيين على الساحة الدولية. ونتيجة لهذا التعاون، أطلقت أوزبكستان “جائزة رئيس الدولة للابتكار”، التي تبلغ قيمتها الإجمالية مليار دولار، بدعم من فخامة رئيس جمهورية أوزبكستان، بهدف تحفيز الابتكار وريادة الأعمال وتعزيز النمو الاقتصادي القائم على التكنولوجيا.
وفي إطار توسيع آفاق التعاون التقني، أعلن معاليه عن تنظيم “مؤتمر أوزبكستان للتكنولوجيا” يوم 13 فبراير الجاري في فندق ريتز كارلتون بمركز دبي المالي العالمي عند الساعة الثالثة مساءً، داعيًا الشركات الإماراتية والعالمية للمشاركة والاستفادة من الكفاءات الأوزبكية الشابة، التي تتمتع بمهارات متعددة اللغات تشمل الإنجليزية، الروسية، والعربية، مما يسهم في مساعدة الشركات على توسيع خدماتها عالميًا بتكاليف تنافسية عبر مراكز تطوير متخصصة في أوزبكستان. وأكد معاليه أن التعاون مع الإمارات يشمل أيضًا مجال الذكاء الاصطناعي، حيث يجري العمل على إطلاق برنامج “مليون ممارس للذكاء الاصطناعي” في أوزبكستان بالتعاون مع الجهات المعنية في الإمارات، بهدف تعزيز مهارات الشباب في التعامل مع التقنيات الحديثة، وتمكينهم من الاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، مما يعزز من تنافسية الاقتصاد الرقمي في أوزبكستان.
واختتم معاليه تصريحه بالإشادة بالدور الإماراتي في دعم إصلاح الإدارة العامة وتطوير الكفاءات الحكومية في أوزبكستان، مؤكدًا أن هذا التعاون الاستراتيجي سيسهم في تحقيق التنمية المستدامة والاستفادة من التحولات الرقمية لتعزيز رفاه المجتمعات والاقتصادات في البلدين.