دبي في 11 فبراير /وام/ أكدت وزيرة الاقتصاد في غواتيمالا، غابرييلا غارسيا، أن بلادها تتطلع باهتمام إلى تطوير علاقات اقتصادية وشراكات مع دولة الإمارات، خاصة في مجال البنية التحتية، لافتة إلى أن الإمارات تمتلك الخبرة والتكنولوجيا ورأس المال اللازم للاستثمار في الموانئ والمطارات في غواتيمالا، مما سيساهم في تسريع عملية التنمية الاقتصادية في البلاد.
وأشارت غارسيا في حديث لوكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش أعمال القمة العالمية للحكومات 2025، إلى وجود إمكانات كبيرة لتعزيز التعاون بين غواتيمالا والشرق الأوسط، لا سيما في ظل التحولات الجارية في الاقتصاد العالمي والتغيرات في موازين التجارة الدولية.
وأشارت إلى أن عام 2025 سيكون محورياً للنظر في توسيع العلاقات التجارية، ليس فقط مع منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ولكن أيضًا مع أوروبا.
وأضافت أن بلادها تسعى إلى بناء شراكات تجارية واستثمارية قائمة على مبدأ المنفعة المتبادلة، بحيث تحقق الفائدة لكل من المستثمرين والاقتصاد الغواتيمالي على حد سواء.
أوضحت غارسيا أن الصادرات الغواتيمالية إلى الإمارات تتركز حالياً في القهوة والهيل، مؤكدة وجود مجال واسع لتعزيز التجارة الثنائية.
وأفادت أن بلادها تسعى بنشاط إلى تطوير العلاقات التجارية مع الإمارات، معتبرة أن هناك فرصًا كبيرة لم يتم استغلالها بعد.
وأكدت وزيرة الاقتصاد في غواتيمالا، غابرييلا غارسيا، أن الاقتصاد الغواتيمالي هو الأكبر في منطقة أمريكا الوسطى، وتتوقع البلاد تحقيق نمو بنحو 3.7% أي بالقرب من مستويات 2024، وهو معدل أعلى بنحو نقطتين مئويتين من المتوسط الذي سجلته البلاد على مدى العقد الماضي.
وأوضحت أن هذا النمو يعكس الجهود الحكومية المستمرة لتعزيز الاقتصاد من خلال الاستثمار العام، وخاصة في مشاريع البنية التحتية مثل الموانئ والمطارات والطرق.
وأشارت غارسيا إلى وجود فرص استثمارية كبيرة في قطاع البنية التحتية، حيث تجري غواتيمالا محادثات مع شركات متخصصة في إدارة الموانئ، بعضها من منطقة الشرق الأوسط، لاستكشاف إمكانيات التعاون والاستثمار.
كما أكدت على أهمية تعزيز الاستثمارات الأجنبية المباشرة، سواء من خلال شراكات بين الحكومات أو بين القطاعين العام والخاص، موضحة أن هناك العديد من المنتجات الغواتيمالية التي تلقى إقبالًا في المنطقة، مثل القهوة والهيل، مع إمكانية توسيع قائمة الصادرات الغذائية لتشمل منتجات أخرى.
وحول القطاعات التي ستقود النمو الاقتصادي في العام الجاري والمقبل، قالت غارسيا إن هناك محورين رئيسيين: الأول هو القطاع الزراعي والصناعات الغذائية، والذي يواصل نموه الطبيعي، والثاني هو قطاع السياحة، حيث تبذل الحكومة جهودًا كبيرة لتعزيز السياحة ليس فقط عبر جذب المزيد من الزوار، ولكن أيضًا من خلال استقطاب الاستثمارات في هذا المجال.
وأضافت أن قطاع التصنيع الخفيف يمثل فرصة واعدة، لا سيما في صناعة النسيج، حيث تمتلك غواتيمالا إمكانيات كبيرة في هذا المجال.
كما شددت على ضرورة استكشاف التكنولوجيا المتقدمة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، مشيرة إلى الحاجة إلى شراكات مع الدول المتقدمة في هذه المجالات لتطوير القدرات المحلية.