دبي في 12 فبراير / وام / أكد معالي ديفيد موينينا سينجيه، رئيس مجلس الوزراء في جمهورية سيراليون، تطلع بلاده إلى تعزيز التعاون مع دولة الإمارات في مجالات التعليم والتكنولوجيا والتنمية المستدامة، بما يسهم في تحقيق رؤية مستقبلية قائمة على الابتكار والتطوير المستدام.
وقال معاليه، في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام"، إن القطاع الخاص في البلدين يلعب دورا مهما في دفع عجلة التعاون الاقتصادي، مما يعكس مستوى تطور الاستثمارات في المنطقة، مضيفا أن الإمارات وسيراليون تتشاركان الرؤية في دعم التنمية وتعزيز فرص التعاون في المجالات الاقتصادية والتعليمية والتكنولوجية.
وأكد أن سيراليون والإمارات تتمتعان بعلاقات قوية ومتينة في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن هذه العلاقات تعززت من خلال الزيارات الرسمية رفيعة المستوى بين الجانبين، والتي أسهمت في ترسيخ التعاون المشترك.
وأوضح معاليه أن حكومة سيراليون تستهدف خلال عام 2025 تحقيق خمس أولويات رئيسية، تتماشى مع الخطة الوطنية للبلاد، وتشمل تعزيز قطاع الزراعة، ودعم الشباب، وتطوير التكنولوجيا، وتنمية المهارات، وتأهيل الموظفين، مشيرا إلى أن هذه المحاور تحظى باهتمام القيادة في سيراليون، وتنبثق عنها مبادرات وبرامج تهدف إلى تحقيق الأهداف الإستراتيجية للدولة.
وقال إن الحكومة تسعى من خلال هذه الأولويات إلى خلق وظائف مستقبلية، وتعزيز قطاع التصنيع، وتطوير النظام التعليمي، بما يضمن تزويد الأجيال القادمة بالمهارات اللازمة لمواكبة متطلبات سوق العمل العالمي.
وأكد رئيس وزراء سيراليون أن التعليم يمثل ركيزة أساسية لمواجهة التحديات المستقبلية التي تواجه الحكومات، مشيرا إلى أن تأهيل الطلبة والاستعداد للمستقبل أصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى، في ظل تسارع وتيرة التحولات العالمية والتطورات التكنولوجية التي تحدث خلال أيام وأحيانا ساعات.
وقال معاليه، إن سرعة التغيرات التي يشهدها العالم تتطلب إعادة النظر في كيفية تكييف النظم التعليمية مع هذه المتغيرات، بحيث يتم إعداد الجيل القادم ليكون قادرا على التفاعل مع التحولات المستقبلية، وأكد أن التعلين يجب أن يكون التعليم متاحا للجميع، وأن تعمل الحكومات على تسخير القوانين والتشريعات لدعم قطاع التعليم والحفاظ على كوكبنا.
وأوضح معاليه أن سيراليون تتمتع بقيادة واعية تدرك أهمية التعليم، حيث يتم التركيز على وضع التشريعات المناسبة لدعم هذا القطاع الحيوي، مشيرا إلى أن هناك فرصا كبيرة لتعزيز العملية التعليمية، رغم التحديات المرتبطة بالإمكانات المتاحة.
وأكد أن سيراليون تسعى إلى توفير التعليم منذ المراحل الدراسية الأولى، من خلال إيجاد حلول مبتكرة، مثل تشجيع التعليم المجاني للأطفال، وخاصة الفتيات، ورفع رواتب المعلمين بنسبة تصل إلى 55%، إلى جانب تدريبهم وتأهيلهم وفق أعلى المعايير، بالإضافة إلى بناء المزيد من المنشآت التعليمية، مما يساهم في تغيير العقليات وترسيخ أهمية التعليم في المجتمع.
وقال إن هذه الجهود تعكس التزام الحكومة في سيراليون بتحسين المنظومة التعليمية، باعتبارها عاملا أساسيا في التنمية الوطنية، لافتا إلى أن الاستثمار في التعليم يمثل استثمارا في مستقبل البلاد، ويمهد الطريق لتحقيق التنمية المستدامة.