شنغهاي في 20 فبراير /وام/ شهد منتدى أبوظبي للاستثمار الذي عقد اليوم في شنغهاي، ونظمه مكتب أبوظبي للاستثمار بالشراكة مع سوق أبوظبي العالمي "ADGM"، مناقشات معمقة حول الفرص الاستثمارية التي توفرها الإمارة، وذلك ضمن جهودها لتعزيز شراكاتها الاقتصادية مع جمهورية الصين الشعبية.
وعُقد المنتدى تحت شعار "استثمر مع أبوظبي"، وشكل منصة لقادة الأعمال والمستثمرين لاستكشاف إمكانات النمو التي توفرها الإمارة، التي ُيعد اقتصادها واحدا من أسرع الاقتصادات نمواً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتضمنت فعاليات المنتدى ثلاث جلسات رئيسية، تناولت الأولى "لماذا تُلقب أبوظبي بعاصمة رأس المال؟"، وتم خلالها استعراض العوامل التي جعلت من الإمارة وجهة استثمارية عالمية، فيما ركزت الجلسة الثانية "أبوظبي كمركز تجاري عالمي" على الدور المحوري للإمارة في تسهيل التجارة الدولية وتعزيز سلاسل التوريد، وتناولت الثالثة موضوع "أبوظبي كمركز عالمي للتكنولوجيا"، وسلطت الضوء على البيئة المتكاملة التي توفرها الإمارة للشركات الناشئة والمتخصصة في الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة.
وبحثت الجلسات آليات دعم الشركات الناشئة، وبيئة الأعمال الجاذبة التي توفرها أبوظبي، والتي تتميز ببنية تحتية متطورة، وتشريعات مرنة، وحوافز استثمارية متعددة. وتم التأكيد على الدور المتنامي للإمارة في مجالات التكنولوجيا المالية، والذكاء الاصطناعي، والبلوك تشين، والتحول الرقمي، والتي تسهم في تعزيز منظومتها التنافسية وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.
كما استعرض المنتدى الجهود المبذولة لتعزيز بيئة ريادة الأعمال، من خلال توفير مساحات عمل متكاملة، وبرامج دعم للشركات الناشئة، وحوافز مالية تساعد في تسريع نمو الشركات وتمكينها من التوسع إلى الأسواق الإقليمية والعالمية. وتم تسليط الضوء على المبادرات التي تهدف إلى تعزيز الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص، بما يسهم في خلق بيئة أعمال مستدامة تدعم الابتكار والتطور التكنولوجي.
ونظم المنتدى في إطار تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية، لقاءات ثنائية واجتماعات أعمال بين ممثلي الشركات الإماراتية ونظرائهم من الصين، لبحث فرص التعاون في القطاعات المختلفة، وخاصة في مجالات التكنولوجيا، والخدمات المالية، والرعاية الصحية، والتجارة.
وتوفر فعاليات المنتدى ولقاء الأعمال منصات مهمة لقادة الأعمال الصينيين للتعرف على الفرص المتاحة والمبادرات التي تقودها مختلف القطاعات الاقتصادية في أبوظبي، في ظل استمرار الإمارة في تطوير بيئتها الاستثمارية وتعزيز مكانتها كمركز عالمي للأعمال.
وتمثل هذه الفعاليات خطوة مهمة نحو توطيد العلاقات الاقتصادية بين أبوظبي والصين، وتعزيز التعاون في مجالات الابتكار والاستثمار، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وترسيخ مكانة الإمارة كمحور رئيسي للأعمال والتكنولوجيا على المستوى العالمي.