عاقبت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى وافد آسيوي بالسجن لمدة 10 سنوات وبغرامة 5 آلاف دينار؛ نظير ترويجه المواد المخدرة والمؤثرات العقلية باستخدام أسلوب البريد الميت عبر وضعها بأماكن متفرقة والحصول على مبلغ دينار لقاء كل موقع، كما أمرت المحكمة بإبعاده النهائي عن البلاد بعد تنفيذه للعقوبة ومصادرة المضبوطات. وتشير التفاصيل بحسب ما أفاد شاهد الحادثة إلى أنه لدى عودته لمنزله شاهد المتهم (26 عاما آسيوي) يمر بالقرب من مقر سكنه ويقف في منطقة دائما ما يحضر لها أشخاص آخرون، ويقومون بالبحث بالأرض بطريقة مشابهة لطريقة البريد، وكان يمسك بهاتفه النقال ويقوم بإرسال موقعه الجرافي، وأنه سبق وأن شاهده مرات عدة يقوم بتلك الأفعال. فذهب الشاهد إليه، وكان المتهم حينها بحالة ارتباك، وسأله عن سبب وقوفه في المنطقة، فرد عليه المتهم بأنه يقوم بإرسال المواقع عن طريق الهاتف، ثم أخرج المتهم مبلغا ماليا وعلبة سجائر من جيب بناطله ورماها على الأرض، حينها سأله الشاهد عن محتواها، فأقر له المتهم بأنها تحتوي على المواد المخدرة. وما كان من الشاهد إلا أن اتصل برجال الشرطة الذين حضروا للموقع، وعاينوا علبة السجائر للتأكد من محتواها، كما تم القبض على المتهم وتسليمه لشرطة إدارة مكافحة المخدرات، وبفحصهم للمضبوطات ثبت احتواؤها على مادة مخدرة. وبإجراء التحريات بشأن الواقعة، تم التوصل إلى أن المتهم يعمل في ترويج المواد المخدرة عن طريق البريد الميت، وأنه يحوز على المواد المخدرة والمؤثرات العقلية في مسكنه. وعلى إثر ذلك، تم استصدار إذن من النيابة العامة لتفتيش مسكنه، وبه تمكنوا من العثور على 5 موازين حساسة، وبفحصها ثبت احتواء أحدها على أثر لمادة الحشيش المخدرة، كما تم العثور على كيس به مادة كريستالية، وبفحصها معمليا تبين احتواؤها على المؤثرات العقلية، إلى جانب ضبطهم لأكياس وأشرطة لاصقة تستخدم في تعبئة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية. وبتفريغ هاتف المتهم بإدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية ثبت وجود محادثات تحتوي على أماكن جغرافية وصور لمواد مخدرة وأرقام لمبالغ مالية، كما أنه وبفحص عينة إدرار المتهم ثبت احتواؤها على مادة الحشيش والمؤثرات العقلية. وباستجواب المتهم بتحقيقات النيابة العامة، أقر بترويج المواد المخدرة، وأنه اتفق مع شخص آسيوي الجنسية على استلام المواد المخدرة والمؤثرات العقلية وترويجها بطريقة البريد الميت مقابل حصوله على مبلغ دينار إلى دينارين على كل موقع، وأنه استلم من التاجر الآسيوي 4 دفعات من المواد المخدرة والمؤثرات العقلية، الأولى تزن 70 جراما من مادة الشبو، والثانية تزن كيلوجرام من مادة الحشيش، والثالثة تزن 50 جراما من مادة الشبو، والرابعة تزن 150 جراما من مادة الشبو، وأنه تمكن من ترويج كافة الكمية التي قام باستلامها باستثناء الدفعة الأخيرة، ويقدر إجمالي المبلغ الذي قام باستلامه بـ 150 دينارا كونه قام بوضع ما يزيد عن 100 موقع في شهر واحد.