حلت الفنانة وفاء مكي ضيفة على “بودكاست البلاد” في لقاء صريح تحدثت فيه الفنانة البحرينية بصراحة وجرأة عن مشوارها الفني، وتجاربها مع مسألة الشللية وتأثير ذلك على الفن أولا قبل الفنانين، وشرح مصطلح الفشل في الأعمال الفنية، وبالطبع تأثير الحادث البليغ الذي تعرضت له أبنتها “شهد”، وفيما يلي نصه: ما الدرس الذي تعلمتِه من حادث ابنتك شهد؟ تعلمت الكثير من هذا الحادث، في البدء توقعت أنني سوف أنكسر ولن تكون لي قائمة، ولكني اكتشفت العكس، بل زادني قوة وثباتا، إضافة إلى أنني عرفت الأشخاص الذين وقفوا معي ولابد من ذكر الأسماء: أسامة الماجد، حسن محمد، فاطمة عبدالرحيم، ريم أرحمه، نورة البلوشي، ابتسام العطاوي. كل هؤلاء كانوا معي في المستشفى بشكل يومي. والدرس المهم الذي تعلمته أيضا هو قربي من الله تعالى، سواء من حيث الصدقات أو الدعاء، وكأن حادث البنت صلاح وخير وابتلاء. متى نقول عن هذه الفنانة إنها فاشلة أو هذا الفنان فاشل؟ لا أتصور أن هناك فنانا فاشلا؛ لأن كل فنان يعتمد على إمكاناته وقدرات المخرج أيضا في تقمص الشخصية. فهناك بعض المخرجين يعرفون كيفية التعامل مع الفنان وإظهار قدراته، وآخرون ليس لهم نفس للعمل من الأساس، بل يتحيزون إلى أسماء معينة من الفنانات. متى ما وجد الفنان الفرصة وهو موهوب حتما سيبدع. لماذا تشتكين دائما من الشللية؟ لأنني بالفعل عشتها أثناء مشواري الفني وظلمت كثيرا، فقد عملت مع مخرج كانت لديه مجموعته الخاصة والمقربة، ومن هنا أنصح كل فنان بأن لا يدخل في مثل هذه المجموعات؛ لأن المخرج سيفضل أصدقاءه وسيقدم لهم كل شيء من جميع النواحي، مثل “بوستر العمل” وتوزيع الأدوار وغيرها. كما أن الشللية ظاهرة موجودة في ساحتنا الفنية بكل وضوح، بحيث إن كل مخرج يفضل مجموعة من الفنانين عن غيرهم، وأي دخيل على المجموعة سيظلم لا محالة. من العدو الحالي بعد أن كان صديقا؟ عدوي هو من وقفت معه في يوم من الأيام ثم تنكر لي. فكثيرة هي المرات التي يأتيني فيها فلان ويطلب مني ترشيحه لعمل، وعندما أقف معه وأفتح له الطريق ومن ثم يصبح نجما ينساني وكأني لم أمد له يد العون. يقال بأن الفنانة وفاء مكي لم تصل بعد إلى النجومية.. تعليقك؟ هناك شخص كان بيني وبينه خلاف، قال إن وفاء من المستحيل أن تصل إلى النجومية، وعندما سألته عن مفهوم النجومية من وجهة نظره لم يجب. لله الحمد، لقد اشتغلت بأدوار بطولة في كثير من المسلسلات، ولا يمكن لأي مخرج إعطاء دور بطولة لأي فنانة دون أن يكون مقتنعا بقدراتها وإمكاناتها وأيضا بجمالها طالما نتحدث عن الأدوار النسائية. هناك فنانة معروفة قست عليك كثيرا، ورغم ذلك فضلتِ الصمت طويلا  ولم تبوحي بحجم الألم إلا حديثا.. تعليقك؟ للعلم أنا أحب هذه الفنانة كثيرا، حتى قبل أن أدخل الساحة الفنية، وكنت أتمنى الوقوف أمامها في أي عمل. وعندما جاءت الفرصة وجمعني معها عمل، قامت أسماء نسائية مشاركة معنا في المسلسل (من ديرتها) بالوشاية، وذلك نابع من الغيرة. تألمت كثيرا وحصل ما حصل، ومع ذلك مازلت أقدرها وأحترمها. بما تصفين الساحة الفنية؟ البقاء للأقوى، ومن لديه شخصية قوية لا يمكن الضحك عليه واستغلاله.