نظمت مساحة الرواق للفنون النسخة الثانية من برنامج الحاضنة الإبداعية ”مجال" تحت عنوان السرد بالتصميم“ بحضور كبير من الفنانين والمنظمين والمدعوين بمشاركة كلا من الفنانين حسن البصري، وديما الذرمان، وسارية الرميحي، وسمانة بوحسن، وعائشة عبد القادر، وفاطمة يوسف، ومريم آل خليفة، وهدى الدقاق، ووليد الفاضل، وياسمين الرميض. وقالت بيان البراك من الرواق في تصريح خاص للبلاد أن الرواق تهدف لتنمية الشباب و المواهب و إحياء الهوية للفرد، وقالت: ”الهدف من إقامة المعرض بالشراكة مع مركز "إثراء" من المملكة العربية السعودية ومبادرة "صنع في البحرين" هو استعراض الإبداع، والمواهب و الصناعات الإبداعية، لقد أطلقنا دورتنا الثانية تحت عنوان السرد بالتصميم الذي يرمز  للهوية  وسرد القصة، فالمشاركون العشرة الذين قدموا أعمالهم حرصنا على أن تكون أعمالهم بمثابة قصصهم التي سيروونها للجمهور عن الوطن و قد حرصنا على إحياء الروح البحرينية من خلال هذه الأعمال من خلال التحضير على مدار ثلاثة أشهر“. وفي المعرض تنوعت مواضيع القصص في المشاركات مثل اكتشاف هوية دلمون والكتابة المسمارية والبيئة، أما عن المواد التي تم استخدمها المشاركين فقد تنوعت بين مواد صخرية، وعشبية، والسيراميك وغيرها من المواد الطبيعية التي تم استوحيت من هويتنا البحرينية،ايضاً تنوعت المشاركات و هويتها فمنهم من يعبر عن هوية عمل والده و أجداده في البحر فمشروعه يعبر عن الاستفادة من المساحات دون اللجوء للردم و منهم من يكشف عن الحياة السرية لطيور دلمون هذا الموضوع  الذي يهدف لزيادة الوعي والتقدير للحياة البرية وغيرها من المشاركات التي تتعلق بهويتنا وتاريخنا. و حول فلسفة الهوية لدى المجتمع البحريني، أوضحت أن المجتمع البحريني يحمل هوية عميقة جداً لكنها غير مقدرة من قبل بعض أفراد المجتمع الذي ينظر للخارج بشكل أحلى، وقالت بيان: ”البحرين بلد مليء بالخيرات والعقول الذكية، ولا ننجر وراء الغرب لأننا نحمل صفات الإصرار، والذكاء، والإبداع والحضارة والتاريخ، ،يجب علينا ابراز هويتنا“. وأفادت المنظمة كوثر العرب بأن برنامج "مجال2" هو حاضنة للفنانين و المبدعين  ففي كل دورة من دوراته نحتضن المشارك لمدة ثلاثة أشهر وفي أثنائها يتم إعدادهم من خلال حضور الورش الأسبوعية بالإضافة للقاءات والمحاضرات، وفي هذه الأثناء يكونون منغمسين أيضاً في مشاريعهم التي يعملون على تطويرها منذ بداية الدورة لنهايتها، وفي نسخة البرنامج الثانية التي حملت عنوان مجال: السرد بالتصميم التي توضح أهمية السرديات والقصص في التصاميم، وإمكانية أن يكون الفن مرآة عاكسة لثقافتنا وهويتنا وتاريخنا من الماضي و حتى المستقبل، فنحن نهدف نقوم بأخذ الأشياء التقليدية أو التاريخية و نصنع منها أشياءً معاصرة تحافظ على هذا الإرث و القصص والسرديات، وحمل كل عمل في المعرض هوية خاصة بمصممه“.