المنطقة العربية بحاجة لمزيد من التنمية في العمل التطوعي وسائل إعلام قامت بتشويه صور الشباب العربي العمل التطوعي يدل على الإرث الحضاري للأمة العربية   أكد وزير الشباب بدولة ليبيا فتح الله الزني، أن طرابلس تشهد اليوم نموا وتعافيا وانفتاحا نحو الانطلاق إلى محيط ليبيا الإقليمي والعربي والدولي، ضمن خطة عودة الحياة، وبعث إشراقة ليبية جديدة، بمبادرة ورعاية من قبل رئيس الوزراء لحكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، لافتا إلى أن الحكومة الليبية أسست أول وكالة للأعمال التطوعية المشتركة؛ بهدف توسيع قاعد العمل التطوعي في الداخل الليبي، إلى جانب خلق توأمة بفتح جسور التعاون والتواصل بين الفاعلين في المجتمع الليبي مع أشقائهم المتطوعين من الدول الصديقة، في ظل التطور المتصاعد للعمل التطوعي في ليبيا. تعايش واستقرار وقال الوزير الزني في لقاء خاص مع “البلاد”، إن المنطقة العربية بحاجة إلى مزيد من التنمية في مجال العمل التطوعي المشترك، عبر وجود وعمل شرائح متعددة من فئة الشباب إلى جانب المرأة؛ بهدف قياس الأثر الذي ينعكس إيجابا على منظومة المجتمعات، عن طريق التعايش والاستقرار المجتمعي، إذ إن بعض الوسائط ووسائل الإعلامي قامت بتشويه صور الشباب العربي وبعض المجتمعات الإسلامية، بوصف الشباب بالعنف والتطرف والغلو، مؤكدا في الوقت ذاته أن المجتمعات العربية اليوم باتت في الطليعة، والفاعلون في المجال والأنشطة التطوعية بحاجة للتواصل مع القيادات الرسمية في الحكومات، وكذلك قيادات القطاع الخاص؛ بهدف فهم وجهات نظر المتطوعين، وتقريب الأفراد لتولي مهام رسمية يكون لها الأثر الإيجابي في خدمة المجتمعات، وبث الطمأنينة عبر رسم البسمة على وجوه الناس. تراث وحضارة وأردف أن العمل التطوعي يدل على الأثر الحضاري للأمة العربية، عبر تقديم نماذج شبابية تحافظ على التراث والحضارة وتاريخ المنطقة العربية، لذا بات للأعمال التطوعية دور مهم في التأثير والمساهمة في عصر السرعة والتكنولوجيا وانشغال العالم بقضايا التغير المناخي والذكاء الاصطناعي، إذ إن للأعمال التطوعية دورا في المساهمة الإيجابية وتوفير المعلومات إلى المعنيين والمنشغلين بشؤون التغير المناخي والبيئة وغيرها من الأمور الأخرى. الشباب قوة ناعمة وفي سياق متصل، ذكر الزني أن الشباب العربي يمثل قوة ناعمة في المجتمعات العربية، ودافعا للإسهامات في البناء وتحقيق الأثر الطيب لصالح المجتمعات، عبر الانخراط في الأعمال التطوعية، التي تعد من أشرف ميادين العمل لخدمة الآخرين ومساعدتهم روحيا وبدنيا؛ لتحقيق أحلام الشباب وتحقيق الفرص على أرض الواقع، إذ يعد العمل التطوعي من خصال الأنبياء، إلى جانب اتسام المتطوعين بالإيثار والعطاء، كما يعد الفرد المتطوع شخصا ملهما في المجتمع وفي المحيط المهني، إلى جانب تأثيره العلمي أو الأدبي على الشباب. أهم الجوائز العربية من جانب آخر، اعتبر الوزير الزني أن جائزة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي من أهم الجوائز العربية على مستوى الوطن العربي؛ لأنها لامست فئات عديدة عليها مسؤوليات تجاه المجتمع، وكرمت رواد العمل التطوعي من البلدان العربية، وسلطت الضوء على المسؤوليات المجتمعية سواء على المؤسسات الرسمية وصناع القرار أو المؤسسات والجمعيات الأهلية ورعاة العمل التطوعي العربي، مبينا أن المجمعات العربية اليوم تزخر بالأعمال والأنشطة التطوعية، التي بقيت مستمرة منذ زمن قديم، وحافظت على الإرث الثقافي والديني للأمة الإسلامية في خدمة الناس، وتقديم أعمال الخير، ومد يد العون في مختلف الظروف والمتغيرات التي تواجه العالم. ولفت إلى أن الجائزة انتشرت وتوسعت آثارها وثمارها الإيجابية على مستوى المنطقة العربية من المحيط إلى الخليج، إذ باتت الجائزة حاضرة في مقدمة منظومة أعمال التطوع العربي، الأمر الذي يؤكد للعالم أن مملكة البحرين من الدول الرائدة في مجال الأعمال التطوعية وتنظيم المنصات الإقليمية والدولية للعمل والنشاط التطوعي، إلى جانب قيادة المؤسسات الكبرى والاتحاد العربي للعمل التطوعي، في ظل اهتمام رفيع المستوى من قبل كبار المسؤولين بالأعمال التطوعية التي خلقت شراكة فاعلة مع المجتمعات. تطوع ابتكاري ودعا إلى ابتكار آليات جديدة وعصرية، عبر التفكير بالنمط الحديث لتطوير الأعمال التطوعية، بفتح مجال الابتكار إلى التطوع الابتكاري، الذي يساهم في تطوير وربط الاقتصاد الذي يعمد على الحكومات والقطاع الخاص كطرف ثالث، إلى جانب تعزيز تبادل التجارة والأفكار؛ لأجل تحفيز الأفراد اليافعين عن طريق المحافل التي تسلط الضوء على تطوير ونمو العمل التطوعي في البدان العربية؛ لصناعة قيادات وملهمين عرب عاملين وفاعلين في المؤسسات الأهلية التطوعية. وفي ختام اللقاء، حث وزير الشباب الليبي على ضرورة أن يكون للاتحادات التطوعية تأثير وانتشار؛ لأجل استيعاب أكبر قدر من المؤسسات الأهلية والأفراد والمجموعات والفاعلين في الحراك التطوعي.