لم تؤثر "نظريات المؤامرة" حول الملياردير بيل جيتس، لا سيما تلك التي تربطه بالوباء COVID-19 واللقاح عليه فحسب، بل أثرت أيضا على عائلته، فقد كشفت ابنته الصغرى "فيبي جيتس" أن هذه الشائعات قد أضرت ببعض علاقاتها الشخصية، حيث قطع كل من حولها من صديقات بسبب نظريات والدها. في سلسلة نتفلكس What’s Next? The Future With Bill Gates أو "ماذا بعد؟ المستقبل مع بيل غيتس"، ناقشت فيبي تأثير هذه الشائعات وقلقها كخريجة صحة عامة حول توصيل معلومات صحية دقيقة، وأوضحت أن الناس غالبا ما يلجأون إلى نظريات المؤامرة بدافع الخوف وكهروب من الواقع، خاصة في الأوقات المضطربة مثل الوباء. وردا على ذلك أشار غيتس إلى أهمية التحلي بروح الدعابة حول الموقف، قائلا: "مثل السؤال لماذا أريد شخصيا أن أتبع الجميع". في عام 2022، نشر غيتس كتابًا بعنوان "كيفية منع الوباء القادم"، حيث انتقد فيه عدة جهات، بما في ذلك الحكومة الأميركية، بسبب عدم استعدادها الكافي في عام 2020. وقد تضمن الكتاب مجموعة من التوصيات للدول حول العالم، مثل تعزيز سياسات الحجر الصحي، وزيادة الاستثمار في مراقبة الأمراض، وتعزيز البحث والتطوير في مجال اللقاحات. يعتبر التصدي لانتشار الأمراض محورًا أساسيًا في حلقة من المسلسل الوثائقي الجديد، وفيه يظهر غيتس وهو يتحدث مع الدكتور أنتوني فاوتشي، المدير السابق للمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية. خلال هذه المناقشة، يشدد فاوتشي على أن الدول الغنية، مثل الولايات المتحدة، تتحمل "مسؤولية أخلاقية" لمشاركة مواردها الوفيرة من أجل قيادة الجهود العالمية الرامية إلى منع انتشار الأمراض.