وفقًا لوزارة الطاقة الأميركية، فإن سيارة رياضية متعددة الاستخدامات (SUV) كهربائية صغيرة بمدى 300 ميل تنتج انبعاثات لغازات الاحتباس الحراري أقل بنسبة 52% مقارنة بسيارة تعمل بالبنزين مماثلة خلال دورة حياتها.  وتوضح الوزارة أن الانبعاثات الناتجة عن إنتاج وتوزيع المركبات الكهربائية تعادل تقريبًا ضعف انبعاثات البنزين، ولكن هذه الزيادة يعوضها غياب انبعاثات العوادم التي تمثل حوالي ثلاثة أرباع إجمالي انبعاثات سيارات البنزين.  الانبعاثات الناتجة عن إنتاج واستخدام الوقود الأحفوري لن تتحسن بمرور الوقت، بينما يمكن أن تنخفض انبعاثات السيارات الكهربائية عبر زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة.  في الواقع، وفقًا لدراسة اتحاد العلماء المعنيين (UCS) في عام 2020، فإن 94% من الأميركيين يعيشون في مناطق أصبحت فيها السيارات الكهربائية أنظف من سيارات البنزين التي تستهلك 50 ميلاً في الجالون بناءً على الشبكة الكهربائية المحلية.  ومع ذلك، ورغم أن السيارات الكهربائية تقلل من الانبعاثات، إلا أن سيارات الدفع الرباعي لا تزال تُعتبر خيارًا أقل استدامة.  وفقًا لوكالة الطاقة الدولية، فإن سيارات الدفع الرباعي تنبعث منها 20% أكثر من ثاني أكسيد الكربون مقارنة بالسيارات الصغيرة بغض النظر عن نوع مجموعة نقل الحركة. وإذا تم حساب الانبعاثات الإضافية من سيارات الدفع الرباعي ككيان مستقل، فإنها ستكون خامس أكبر مصدر لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون في العالم.  وحذرت وكالة الطاقة الدولية أيضًا من أن زيادة مبيعات سيارات الدفع الرباعي تغذي الطلب العالمي على النفط، ما يقلل من الفوائد البيئية التي قد تتحقق من استخدام السيارات الكهربائية.  ويرجع ذلك إلى الوزن الزائد لسيارات الدفع الرباعي، الذي يؤثر سلبًا على كفاءة كل من محركات الاحتراق والمجموعات الكهربائية.  مع ارتفاع مبيعات سيارات الدفع الرباعي إلى مستوى قياسي بلغ 48% من السوق العالمي في عام 2023، أصبح التأثير البيئي لهذه الفئة من السيارات أكثر وضوحًا. وأشارت وزارة الطاقة إلى أن سيارات الدفع الرباعي الصغيرة تعد أفضل للبيئة من حيث انبعاثات الكربون مقارنة بسيارات الدفع الرباعي الكبيرة، وأن السيارات الكهربائية والهجينة القابلة للشحن تظل الخيار الأكثر صداقة للبيئة.