قال سفير جمهورية المجر لدى مملكة البحرين بالاش شلماسي، إنه تم توقيع اتفاقية برنامج منحة “ستيبنديوم هنجاريكم” (Stipendium Hungaricum)، ضمن زيارة وزير الخارجية سيجارتو إلى المنامة، وهو برنامج منح حكومي للطلاب الأجانب تم تأسيسه من قبل الحكومة المجرية؛ بهدف تعزيز العلاقات بين الدول الصديقة. ولفت في تصريحه لـ “البلاد” إلى أن المجر تقوم حاليا بتمويل 10 طلاب بحرينيين لدراسة الدراسات العليا بمختلف مراحلها في الجامعات المجرية، سواء باللغة الإنجليزية أو المجرية، وتشمل الدراسات دراسة مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، وكذلك العلوم الطبية والصحية والزراعة. وأشار إلى أن المجر ستوفر للطلاب البحرينيين الحاصلين على المنح دروسا خصوصية مجانية، وإقامة، والخدمات الصحية، وخدمات المكتبة المجانية، والبدل الشهري وفقا للتنظيمات القانونية المتعلقة بمقدار المنح الدراسية للطلاب الدوليين. وعن شروط المشاركة في برنامج المنح الدراسية، أوضح السفير أنه يجب أن يكون لدى المتقدم دعم من المملكة، وشهادة التعليم المطلوبة للتسجيل، ومستوى مناسب من مهارات اللغة الإنجليزية، وفي حال الدراسة باللغة المجرية سيتم إخضاع المقبولين لدورة تحضيرية لغوية مدتها سنة واحدة. وفي سياق آخر، أفاد السفير بأن المجر تتولى رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي حتى 31 ديسمبر 2024، وفي هذه الفترة، تم التركيز خصوصا على توسيع التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي. وأضاف “ندعو الاتحاد الأوروبي إلى إقامة تعاون أقرب مع منطقة الخليج العربي”، متوقعا أن تكون قمة الاتحاد الأوروبي - مجلس التعاون الخليجي  في أكتوبر المقبل. واقتصاديا، قال السفير إن المجر تمتلك علاقة وثيقة مع مجلس التنمية الاقتصادية البحريني، إضافة إلى لجنة التعاون الاقتصادي المجرية البحرينية المشتركة، التي تلعب دورا بارزا في تطوير العلاقات بين البلدين، وستعقد دورتها الثالثة في العام 2025، وستستضيفها البحرين ويرافقها منتدى للأعمال؛ من أجل تعزيز العلاقات بين الشركات. وأضاف “من بين إنجازاتنا حتى الآن، أن شركة FestiPay المجرية المتخصصة في حلول الدفع الإلكتروني قدمت نفسها بنجاح في سباق جائزة البحرين الكبرى للفورمولا 1، وأعلنت ظهورها كأول مستثمر مجري في السوق البحرينية، كما تمتلك الشركة المجرية المتكاملة في مجال النفط والغاز، مشروعين تحت التنفيذ مع الشركاء البحرينيين، ولتعزيز الاستثمارات المتبادلة وحماية أعمالنا قانونيا، تم توقيع اتفاقية حماية الاستثمار بهذه الزيارة الوزارية”. وسياسيا، لفت السفير إلى أن البحرين والمجر تشتركان في موقف واحد، حيث إن كلا البلدين أعضاء في الغالبية العالمية المؤيدة للسلام، وكلاهما ملتزم بالسلام والاستقرار والأمن في المنطقة. وتابع “نتفق على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة، والإفراج عن الرهائن وتجنب التصعيد المستمر، أما فيما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية، فنواصل العمل معا من أجل استعادة السلام في أوكرانيا في أقرب وقت ممكن؛ لأننا نعتقد أن الحل لا يمكن أن يتحقق في ساحة المعركة، بل بوقف إطلاق النار، والمفاوضات السلمية يمكن أن تجلب الحل، ونحن نرى أن الخطر المتزايد لتصعيد النزاعات المسلحة يحمل أيضا خطر تقسيم العالم إلى كتل مجددا، بينما كل من المجر والبحرين تؤمنان أكثر بالتعاون والترابط”. واختتم السفير المجري قائلا “نعتبر مملكة البحرين بوابة للخليج، سواء من الناحية الجغرافية أو الرمزية، حيث تعمل كجسر يربطنا بالمملكة العربية السعودية ومنطقة الشرق الأوسط عموما، وقد تطورت صداقة وثيقة بين قيادتي المجر والبحرين، وهناك نية متبادلة لتعزيز وتوسيع التعاون في المجالات الاقتصادية والسياسية”.