طالب العديد من قادة الدول حركة حماس بالإفراج عن الأسرى الذين ما زالت تحتجزهم في قطاع غزة، بعد إعلان الجيش الإسرائيلي الخميس أنه قتل زعيم الحركة يحيى السنوار. وأكد الجيش الإسرائيلي أن السنوار الذي تعتبره الدولة العبرية مهندس هجوم السابع من أكتوبر 2023 على جنوبها، قتل الأربعاء بعد مطاردة استمرت زهاء عام. وخلال الهجوم غبر المسبوق الذي شنّته الحركة الفلسطينية، أخذ 251 شخصا أسرى من جنوب إسرائيل. ويقول مسؤولو الدولة العبرية إن 97 منهم لا يزالون في غزة، بينهم 34 تأكد مقتلهم. مقتل السنوار يثير التساؤلات حول مستقبل حماس ومصير الحرب في ما يأتي أبرز المواقف الدولية: بايدن: يوم جيد رحّب الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس بمقتل السنوار بوصفه "يوما جيدا لإسرائيل والولايات المتحدة والعالم"، معتبرا أنّ موته أزال عقبة أساسية أمام التوصل لوقف لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى المحتجزين في القطاع. وقال "هذا يوم جيد لإسرائيل وللولايات المتحدة وللعالم... الفرصة سانحة الآن لـ+اليوم التالي+ في غزة بدون حماس في السلطة، وللتوصل إلى تسوية سياسية توفّر مستقبلا أفضل للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء". هاريس: فرصة رحّبت نائبة الرئيس الأميركي المرشحة الديموقراطية لانتخابات البيت الأبيض كامالا هاريس الخميس بمقتل السنوار بوصفه "فرصة لإنهاء الحرب في غزة". وقالت هاريس إنّ "هذه اللحظة تمنحنا فرصة لإنهاء الحرب في غزة أخيرا. يجب أن تنتهي الحرب بحيث تكون إسرائيل آمنة، ويتم إطلاق سراح الأسرى، وتنتهي المعاناة في غزة". ألمانيا: قاتل الوحشي رحّبت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بمقتل السنوار الذي وصفته بـ"القاتل الوحشي"، مطالبة الحركة الفلسطينية بـ"الإفراج فورا عن جميع الأسرى وإلقاء أسلحتها". وقالت في بيان إنّ "السنوار كان قاتلا وحشيا وإرهابيا أراد تدمير إسرائيل وشعبها. بصفته المحرض على إرهاب السابع من تشرين الأول/أكتوبر، تسبّب بمقتل الآلاف وبمعاناة لا توصف للمنطقة بأكملها"، مشددة على أنّ "معاناة سكّان غزة يجب أن تنتهي أخيرا". فرنسا: أفعال همجية طالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالإفراج عن "كل الأسرى" في غزة. وقال ماكرون عبر منصة إكس "كان يحيى السنوار المسؤول الرئيسي عن الهجمات الإرهابية والأفعال الهمجية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر"، مضيفا "في هذا اليوم، أفكر بعاطفة بالضحايا، وبينهم 48 من مواطنينا، وأقاربهم. فرنسا تطالب بتحرير كل الأسرى الذين ما زالت حماس تحتجزهم". ورأى وزير خارجيته جان-نويل بارو في مقتل السنوار "ضربة قاصمة لحماس". وقال لقناة "أل سي إي" الفرنسية "هذه صفحة يجب أن تطوى من أجل المنطقة من أجل طريقها نحو السلام"، مشيرا إلى أنها فرصة "فريدة لأن يحيى السنوار كان عقبة أمام السلام".