تستقبل “البلاد” مختلف الاستفسارات وطلبات الاستشارة القانونية، وجرى التعاون مع نخبة من المحامين المرموقين الذين تفضلوا بالموافقة على الإجابة عن استفسارات القراء، التي وصلت لبريد معد الزاوية (algayeb@gmail.com) أو من خلال حسابات “البلاد” بمنصات التواصل الاجتماعي، وللسائل ذكر اسمه إن رغب، ومعنا في زاوية اليوم المحامية حنان عبدالإله المشاوي:  ما عقوبة الاعتداء اللفظي؟  فورة الغضب في معظم الأحيان قد تودي بالمرء إلى السجن إن لم يتمالك الشخص نفسه، وذلك حسبما قرره القانون، كما جاء أن الاعتداء قد يأخذ أشكالا عدة منها الاعتداء اللفظي أو البدني (المساس بسلامة الغير). وفي كل الأحوال، إن تعرض شخص ما لاعتداء يمس بكرامته أو يخدش حياءه كتوجيه الشتائم له أو السب أو القذف أو توجيه الإهانات أو التهديدات له بشكل مباشر وما في حكم ذلك، أصبح مرتكب هذا الفعل ومساءلته قانونيا واجبة وتتم محاسبته وفقا لنص المادة 364 لسنة 1976 من قانون العقوبات البحريني المتعلق بالقذف والسب وافشاء الأسرار. وعقوبة هذه الجريمة تتضمن الحبس لمدة لا تزيد على سنتين أو الغرامة التي لا تتجاوز 200 دينار مع ما يتلاءم من ظروف الفعل المرتكب وسلطة القاضي التقديرية. ونلاحظ أن النصوص القانونية التي تم وضعها كفلت للفرد حقه بموجب الدستور ووضحت جملة وتفصيلا عقوبة كل جريمة، وذلك بحد ذاته يعد رادعا صريحا للجميع على حد سواء. وبالتالي يساهم في الحد من انتشار الجرائم ضمن المجتمع، وواجبنا كأفراد تجاه بعضنا البعض يحتم علينا جميعا ابتداء توعية بعضنا البعض، وتأكيد أهمية الإلمام بالقانون وتطبيقه، وأيضا ما يترتب على عدم الالتزام به من عقوبات.