الجائزة الكبرى للبحث الاقتصادي قيمتها 30 ألف دولار
مسابقة طلبة الجامعات مجموع جوائزها 22 ألف دولار
مسابقة الفن التشكيلي عن الهوية الثقافية للعمران بالمملكة
جميع الفنانين ومن جميع الأعمار مدعوون للمشاركة
أعلن مجلس أمناء جائزة يوسف بن أحمد كانو، إطلاق النسخة 12 من مسابقاتها للتنافس في 3 مجالات، إذ يقدر مجموع الجوائز النقدية بقيمة 74 ألف دولار، وتتضمن المجالات الثلاثة: المسابقة العلمية لطلبة الجامعات، ومسابقة الفن التشكيلي، والمسابقة الكبرى للبحث الاقتصادي بجائزة قدرها 30 ألف دولار.
جاء ذلك في المؤتمر الصحافي، الذي عقد صباح أمس الثلاثاء في المنامة؛ للإعلان عن تفاصيل الجائزة تحت رعاية رئيس مجلس إدارة شركة كانو للمشاريع الاستثمارية نبيل كانو.
وفي هذا الصدد، قال رئيس مجلس إدارة شركة كانو للمشاريع الاستثمارية نبيل كانو، إن جائزة يوسف بن أحمد كانو، التي مضى على تأسيسها أكثر من 25 عاما، تأكيد على حرص عائلة كانو على المساهمة الفعالة في مختلف مجالات المسؤولية الاجتماعية عبر الاستثمار في المشروعات التي تصب في مصلحة المجتمعات الخليجية والعربية، مشيدا بما وصلت إليه الجائزة من حضور إقليمي مميز، وقدرتها على تشجيع الباحثين والمبدعين على العمل والاجتهاد ومكافأتهم على نشاطهم، مثمنا في الوقت ذاته دور جميع الجهات الرسمية والخاصة لتعاونها مع الجائزة في سبيل تحقيق أهدافها المرجوة.
المسابقة الكبرى
إلى ذلك، أعلن عضو مجلس أمناء الجائزة طلال كانو، تدشين المسابقة الرئيسة الاقتصادية التي اختير لها عنوان “التقنيات الناشئة وتطبيقاتها في التمويل والاقتصاد والأعمال في الدول العربية”، وتتمثل في بحث علمي مطول يجمع بين الاقتصاد والتكنولوجيا ويتكون من 10 آلاف كلمة، ويُسمح بمشاركة الباحثين والأكاديميين من جميع الدول العربية بها، وتبلغ قيمة جائزتها النقدية 30 ألف دولار.
التقنيات الرقمية
بدوره، قال عضو مجلس أمناء الجائزة د. ناظم الصالح، إن مسابقة البحث الاقتصادي موضوعها التقنيات الرقمية وتطبيقاتها في التمويل والاقتصاد والأعمال في الدول العربية، إذ تستهدف المسابقة الباحثين والمبتكرين المتميزين من جميع الدول العربية لتقديم أبحاث توضح التطبيق العلمي للتكنولوجيات الناشئة، مع التركيز على الذكاء الاصطناعي لتعزيز الرفاه الاقتصادي والاجتماعي للمجتمعات العربية، موضحا أنه ينبغي في الأبحاث المقدمة ألا تستكشف الفرص فقط، بل التحديات والقيود التي تحول دون تطبيق واستخدام التكنولوجيات الناشئة في التمويل والاقتصاد والأعمال، إلى جانب الاستراتيجيات العلمية؛ للتغلب على التحديات وتعظيم فوائد التطبيقات، مشيرا إلى أن الجائزة الاقتصادية تشجع على الاستعانة بدراسات الحالة في البحث لتوفير السياق الواقعي.
تنسيق مشترك
وعن المشاركة في المسابقة العلمية لطلبة الجامعات، أكدت الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم ديانا الجهرمي، وجود تنسيق بين الجائزة والمجلس الأعلى للتعليم العالي، وكذلك الجامعات في البحرين؛ لتشجع طلبتها على المشاركة فيها، لما للمشاركة من فوائد متعددة أبرزها تحفيز الطلبة على التنافس في المجالات العلمية، وعلى التعامل مع التكنولوجيا الحديثة لإيجاد حلول للتحديات في المجتمع.
منافسات طلابية
من جهته، قال عضو مجلس أمناء الجائزة المشرف على تصميم مسابقة “التقنيات الناشئة في التمويل والأعمال” د. وليد زباري، إن المسابقة العلمية لطلبة الجامعات يبلغ مجموع جوائزها النقدية 22 ألف دولار، وتستهدف طلبة الجامعات لتقديم تطبيقاتهم المبتكرة للهواتف الذكية أو أجهزة الحاسوب، التي تركز على حلول التكنولوجيا المالية والأعمال، عبر البحث عن التطبيقات العملية التي يمكن الاستفادة منها في قطاع الأعمال والصيرفة، داعيا في الوقت ذاته جميع الجامعات المحلية إلى الاستفادة من المشاركة.
وذكر زباري أنه سيتم تقييم المشاركات على أساس الأصالة والجدوى، وتأثيرها المتوقع على مكانة البحرين كونها دولة رائدة في مجال التكنولوجيا المالية، لذا يجب أن تعرض المشاركات تطبيقا يستخدم التقنيات الناشئة لحل التحديات والاحتياجات في المشهد المالي والتجاري بالمملكة، مثل منصات الاستثمار التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي أو التحليلات التنبئية للتخطيط المالي الشخصي، لافتا إلى أن المسابقة تشجع على التعاون بين الطلاب من مختلف التخصصات الأكاديمية، بما في ذلك إدارة الأعمال وتكنولوجيا المعلومات والهندسة؛ لتعزيز النهج متعدد التخصصات للابتكار.
وثمن دور مجموعة الخبراء والمتخصصين في مجال التكنولوجيا، الذين ساهموا في تصميم المسابقة، وهم المستشار في الذكاء الاصطناعي والتخطيط الاستراتيجي د. أسامة العلي، ورئيس المجموعة العالمية للذكاء الاصطناعي د. جاسم حاجي، ومدير برنامج الطاقة والبحوث في مركز دراسات د. عبدالله العباسي.
الهوية الثقافية
أما بخصوص مسابقة الفن التشكيلي فقال عضو مجلس أمناء الجائزة د. عبدالله يتيم، إن المسابقة تأتي تحت عنوان “الهوية الثقافية للعمران في مملكة البحرين.. شهادة بصرية”، التي تتماشى مع التوجيهات الملكية السامية بوضع خطة عمل تختص بالمحافظة على الهوية التاريخية والثقافية لمباني ومدن البحرين.
ولفت إلى أن المشاركة في هذه المسابقة مفتوحة لجميع الفنانين البحرينيين من جميع الأعمار، إذ ستكون كل أنواع التشكيل وتفرعاته مقبولة للمشاركة، ومن ضمنها الرسم والنحت والتصوير الفوتوغرافي والفيديو والجرافيكس، ويبلغ مجموع جوائز مسابقة الفن التشكيلي 22 ألف دولار، مثمنا في الوقت ذاته دور المجلس الوطني للفنون في مد جسور التعاون.
وذكر يتيم أن الحفاظ على الهوية التاريخية والثقافية لمباني ومدن البحرين يعد من أبرز اهتمامات المملكة المتعلقة بالعمران، وتوليها قيادة المملكة اهتماما بالغا، تماشيا مع توجيهات ملك البلاد المعظم صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بوضع خطة عمل تحتضن المحافظة على الهوية التاريخية والثقافية لمباني ومدن البحرين؛ لأجل تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على الهوية التاريخية والثقافية.
ووجه د. يتيم شكره لرئيس المجلس الوطني للفنون الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة، على تعاونه الكبير مع الجائزة، وتحديدا بمجال الفن التشكيلي، كما أشاد بدور جائزة يوسف بن أحمد كانو وعائلة كانو في التفاعل الإيجابي مع السياسات العامة للدولة.
أهداف الجائزة
إلى ذلك، قال عضو مجلس أمناء جائزة يوسف بن أحمد كانو د. حسن كمال، إن الأهداف المرجوة من الجائزة هي المساهمة في تنمية الفكر والعلم والثقافة، وتنمية البيئة العلمية التي تساعد العلماء والباحثين على التفكير والابتكار والتميز، إلى جانب تكريم وتحفيز الأعمال الفردية والجماعية المتميزة، التي أسهمت وتسهم في تحقيق إنجاز مهم أو إحداث إضافة نوعية في المجالات التي تشملها الجائزة، لافتا إلى أن المبلغ المرصود من مجموعة يوسف بن أحمد كانو 6 ملايين دولار، إذ يبلغ مجموع الجوائز لكل دورة 74 ألف دولار، وفاز بالجائزة 50 فائزا حتى الدورة 11، نصفهم من مملكة البحرين.
ولفت إلى أن الجائزة انضمت أخيرا إلى منتدى الجوائز العربية، الذي يضم أبرز الجوائز العربية، ومنها جائزة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للترجمة، وجائزة الملك عبدالله الثاني بن الحسين للإبداع، وجائزة الشيخ زايد للكتاب، وجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وجائزة عيسى لخدمة الإنسانية، وجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب.
وقال تختلف مواعيد تسليم المشاركات للمسابقات الثلاث، إذ ارتأى القائمون على الجائزة إعطاء فترة كافية من التحضير والاستعداد للمشاركين في كل مسابقة حسب متطلباتها، كما تم تحديد قبول المشاركات النهائية في المسابقة الاقتصادية الرئيسة في 15 يوليو 2025، والمسابقة العلمية الجامعية في 1 يوليو 2025، ومسابقة الفن التشكيلي في 5 يونيو 2025، وعلى الراغبين في المشاركة في إحدى المسابقات الثلاث تسجيل البيانات عبر الموقع الإلكتروني للجائزة.
يذكر أن جائزة يوسف بن أحمد كانو تأسست رسميا في 1998، بناء على رغبة المرحوم الوجيه أحمد كانو الرئيس الأسبق لمجموعة يوسف بن أحمد كانو؛ تكريما لذكرى الراحل يوسف بن أحمد كانو، ويرأس مجلس أمناء جائزة يوسف بن أحمد كانو حاليا الوجيه خالد محمد كانو، الذي كان له دور كبير في توسعة نطاق الجائزة وتنويع مجالات التنافس فيها، إذ قدم أثناء رئاسته مجلس أمناء الجائزة الدعم الكبير لنشاطات الجائزة وفعالياتها، وأشرف على حضورها الإقليمي وانضمامها لمنتدى الجوائز العربية وهو أضخم تجمع لأبرز الجوائز في الدول العربية.