أكد معالي الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة وزير المالية والاقتصاد الوطني أهمية تعزيز التعاون الدولي المشترك ومواصلة المساعي الرامية نحو تبني مزيدٍ من الحلول المبتكرة والسياسات المستقبلية الداعمة لتحقيق النمو الاقتصادي الشامل والمستدام بما يعود بالخير والنماء لصالح نماء دول العالم وازدهارها، مشيراً إلى ضرورة استثمار جميع الموارد المتاحة وتهيئة السبل الكفيلة لتحقيق التنمية الاقتصادية بما فيها البنية التحتية الرقمية القائمة على الإبداع والابتكار واستخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز الآفاق الاقتصادية والتنموية.
جاء ذلك خلال مشاركة معاليه في الجلسة الحوارية بعنوان "كيف يمكن للدبلوماسية الاقتصادية تعزيز التعاون العالمي"، وذلك في إطار ترؤس معاليه وفد مملكة البحرين المشارك في "منتدى مبادرة الاستثمار" المنعقد في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، بمشاركة سعادة السيد بيوش جويال وزير الصناعة والتجارة بجمهورية الهند الصديقة، وسعادة السيد ستيفن تي منوشين المؤسس والشريك الإداري لصندوق "ليبرتي" الاستثماري، ومعالي السيد جان إيف لودريان رئيس الوكالة الفرنسية لتنمية العُلا (أفالولا)، حيث أشاد معاليه بجهود المملكة العربية السعودية البارزة في مضاعفة حجم الاستثمارات الأجنبية في المملكة العربية السعودية إلى 20 ضعفاً منذ انطلاق النسخة الأولى من منتدى "مبادرة مستقبل الاستثمار" وحتى نسخته الثامنة، بما يسهم في تحقيق النماء الاقتصادي المنشود.
ولفت معاليه إلى أهمية توحيد كافة الجهود المبذولة وتعزيز التكامل الاقتصادي لمواجهة مختلف التحديات الاقتصادية والجيوسياسية وتغيرات المناخ التي يشهدها العالم إلى جانب طرح الحلول المبتكرة، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيراً معاليه إلى أهمية توظيف التقنيات الحديثة كونها رافداً مهماً لمختلف القطاعات الحيوية، واغتنام الفرص النوعية عبر توفير الحلول الدبلوماسية، وتكوين الشراكات الاستراتيجية وجذب رؤوس الأموال الخارجية، مضيفاً معاليه في هذا السياق أن مملكة البحرين حريصة على خلق مزيدٍ من الفرص الواعدة التي تعود بالنفع والنماء لصالح الجميع وتسهم في رفد النمو الاقتصادي عبر تعزيز كافة مسارات التعاون والشراكات الاستراتيجية مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة، حيث وقعت البحرين اتفاقية التكامل الأمني والازدهار الشامل مع الولايات المتحدة الأمريكية في عدد من المجالات وخاصة في المجالين المالي والاستثماري.