أكد الطبيب العام د. مهند درويش، أنه لا يوجد أي دواء أو تطعيم في العالم من دون أعراض جانبية محتملة، لكن يجب الأخذ في الاعتبار قياس احتمالية وجود هذه الأعراض وتأثيرها مقارنة بالفائدة المرجوة من استعمال هذه الأدوية أو التطعيمات. وأضاف أن معظم الأعراض الجانبية لتطعيم كورونا كانت تختفي في أيام قليلة، وهي عبارة عن ارتفاع في درجة الحرارة وصداع، وشعور بآلام في الجسم والمفاصل، إضافة إلى تعب وإرهاق وألم في البطن وقيء، وتضخم الغدد اللمفاوية. وتابع: نتعامل مع هذه الحالات عبر أدوية تزيل الأعراض التي يشتكي منها المريض، مثلا البارسيتامول للصداع وارتفاع درجة الحرارة وتعب الجسم، إضافة إلى أدوية للمعدة حسب العرض المعوي الذي يشتكي منه المريض.  وذكر أن بعض الحالات تشكي من رد فعل تحسسي للقاح، وهذا الأمر نادر الحدوث جدا، وقد يسبب لهم ضيقا في النفس وسرعة ضربات القلب ودوخة، ويتم التعامل مع الأمر بطريقتين، أن يتم مراقبة المريض لفترة قبل السماح له بالذهاب وللتأكد من عدم وجود رد فعل تحسسي، وإن حدث فإن المريض يعطى أدوية تعمل على إيقاف رد الفعل التحسسي، وهي مضادات الحساسية والكورتيكوستيرويدات وغيرها من الأدوية، كما تتم المتابعة معه من قبل الطبيب المختص. وأشار إلى أن بعض المصادر البحثية تشير إلى وجود أعراض جانبية محتملة لتطعيم كورونا، ولكن هذه الأعراض نادرة الحدوث، مبينا أنه على سبيل المثال قد يسبب تطعيم كورونا التهابا في جدار القلب، ولكن نفس الإصابة بفيروس كورونا قد تسبب حدوث هذا الالتهاب وبنسبة أكبر من التطعيم، كما يمكن أن يسبب نقصا في الصفيحات المناعية، لكن فرصة حدوثه لم تتجاوز 0.5 - 1 من كل 100 ألف شخص. وأكد أن التصرف الصحيح لعلاج أي عرض يشعر به المريض بعد التطعيم هو التواصل مع الصحة العامة لإبلاغهم بالمشكلة، وإذا لم تكن المشكلة واضحة عند المريض فبإمكانه التواصل مع طبيبه لإرشاده لكيفية التعامل مع المشكلة. وأوضح أن المرضى يشتكون بخصوص الأعراض طويلة المدى، فقد يشتكي البعض من زيادة نسبة حدوث العدوى له بعد تطعيم كورونا مقارنة بقبل التطعيم. وذكر أنه توجد بعض المصادر البحثية تشير إلى أن التطعيم قد يؤثر بشكل نادر على قوة الجهاز المناعي عموما، وقد يزيد مع الإصابة بفيروس كورونا، لكنها ما تزال غير معتمدة. وقال: تذكر البحوث أنه سابقا كان مصدر العدوى يكون من الانفلونزا الموسمية، أما الآن توجد انفلونزا موسمية مع فيروس كورونا، حيث إن الشخص قد يصاب بالانفلونزا الموسمية، وبعد شفائه بفترة يصاب بكورونا، إضافة إلى أن المتحورات الحالية لها قدرة عالية على العدوى أكثر من المتحورات السابقة، على الرغم من أن شدة أعراضها أقل بكثير. وشدد على أن الحل يكمن في الاهتمام بالتغذية الصحية والطعام المتناول، الذي يجب أن يشتمل على جميع الفيتامينات والمعادن المهمة للمناعة مثل فيتامين c ويوجد في البرتقال والجواف والكيوي وغيرها من الفواكه، وفيتامين a ويوجد بالكبدة والبطاطا الحلوة، والزنك الموجود في اللحوم، مشيرا إلى أن من المهم تعويض نقص فيتامين د، وقد يحتاج تعويض النقص لمدة طويلة بأخذ مكملات على شكل كبسولات أو إبرة في العضل لضمان التعويض السريع. وفي الختام شدد على أهمية عدم أخذ  المعلومات من أي مكان، إذ يجب أخذها من المصادر الموثوقة فقط كالأطباء، مع ضرورة التواصل مع الصحة العامة أو الأطباء عند حدوث أي مشكلة.