أشار وزير الإعلام رمزان  النعيمي إلى أن احتضان مملكة البحرين لمشروع شركة HerStory Films  للإنتاج والمؤسس من الفنانة المصرية منى زكي، ورائدة الأعمال الناشطة مي عبدالعظيم يعد الانطلاقة الثانية للمشروع من بعد انطلاقته من جمهورية مصر العربية وهو ما يعد لفتة رائعة تؤكد دور مملكة البحرين في مجال صناعة السينما، وإضافة قيمة للمهرجان، بالأخص في العام الذي يتم الاحتفال فيه باختيار المنامة عاصمة الإعلام العربي.  جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد ظهر أمس على هامش مهرجان البحرين السينمائي في دورته الرابعة، إذ تأتي مبادرة لتمكين صانعات الأفلام في مملكة البحرين بالتعاون مع شركةHerStory Films  للإنتاج في سياق شعار المهرجان لهذا العام “الاحتفاء بصناعة الأفلام لها”. وأضاف النعيمي أن البرنامج الذي سيتم طرحه سيتضمن ورش تدريبية مكثفة بأيدي مختصين في الوطن العربي ينقلون تجاربهم إلى الشابات اللاتي سيتم اختيارهن ضمن المتقدمات للبرنامج، وهو فرصة لتحويل مقترحاتهن إلى أفلام تعرض على شاشات السينما، داعياً صانعات الأفلام للمشاركة في المبادرة والاستفادة من الفرص الموجودة فيها. وأضاف النعيمي أن المرأة البحرينية تحظى بدعم كبير، ولها أدوار متقدمة بفضل دعم القيادة الرشيدة لها، متجاوزةً مرحلة التمكين إلى التقدم وأصبحت على قدم المساواة مع الرجل في مختلف المجالات بالأخص في المجال الإعلامي. وفي سؤال “البلاد” عن تقنيات الذكاء الاصطناعي التي سيتم الاستعانة بها لتطوير الإنتاج السينمائي؛ أجاب النعيمي أن وزارة الإعلام تعمل بالفعل على استخدام التقنيات الحديثة بما يخدم المجال الإعلامي بشكل إيجابي وكذلك المؤسسات الإعلامية الخاصة، لافتا إلى أن هنالك مشروعا وطنيا جاري العمل عليه يتعلق بذلك للتأكد بأن قيم الثقافة البحرينية والعربية وخصوصيتها موجودة أيضا كمحتوى يغذي الذكاء الاصطناعي. ومن جانبها أشارت الفنانة منى زكي إلى أن وجود المرأة في مجال صناعة السينما يقرب المشاعر والأحاسيس أكثر على اعتبار إن ذلك ضمن تكوينها وخلقتها، وبالتالي فإنها تستطيع إيصال الأحاسيس والمشاعر أكثر من الرجل. وفي سؤال آخر لـ “البلاد” عن سقف الحريات بين البلدان والأقاليم، بينت رائد الأعمال الناشطة مي عبدالعظيم أن المجتمعات العربية تتشابه مع بعضها بعضا باستثناء بعض الفروقات البسيطة ولكنها تتحد بثقافة ولغة واحدة، وأن السينما والإعلام أكبر من خطوط حمراء باعتبار أن السينما لغة حوار دولية.