ضمن فعاليات مهرجان المسرح البحريني في دورته الثالثة أقيمت مساء اليوم الخميس بقاعة المحاضرات بمتحف البحرين الوطني، ورشة إدارية بعنوان" استدامة المشاريع المسرحية" قدمها الفنان جاسم العالي عضو اللجنة الدائمة للفرق المسرحية الأهلية في مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
استعرض العالي في الورشة القيمة جملة من القضايا منها تعريف الهندسة الثقافية وتحديد مجالاتها في التنمية الاقتصادية وفي المؤسسات الثقافية إضافة إلى القطاع العام، وتوصل إلى خلاصتين إزاء ذلك.
الأولى : ترتبط الهندسة الثقافية بالإستراتيجية وهي تحويل العديد من مفاهيم الإنتاج الثقافي والفنون والتراث الثقافي وكل ما يتعلق بالتراث والحضارة والتاريخ بحيث يصبح رافداً معززاً للجانب الاقتصادي. يتم تقديم هذه المفاهيم تحت مظلة الهندسة الثقافية. إنه رابط بين الهندسة الثقافية والاقتصاد وعلم الاجتماع والتعليم والثقافة المجتمعية . كل هذه تشكل نظاما متكاملا مع بعضها البعض ، لا بد ان تعمل كل هذه السواعد جنبا إلى جنب.
والثانية : يجب على جميع المؤسسات الثقافية ، بما في ذلك المسارح والمؤسسات الأخرى ، أن تضع إستراتيجية وطنية. وتشارك في صياغة إستراتيجية وطنية وهذه ليست مهمة جهة أو هيئة أو وزارة واحدة مطلقا. بل يجب مشاركة الجميع . حيث المسارح والمؤسسات الثقافية الأخرى يجب أن تشارك من خلال رؤاهم لرسم الإستراتيجية.
كما تحدث العالي في الورشة عن الاستدامة الثقافية وتعريفها وأهميتها في القطاع الثقافي ، وكذلك عقد الشراكات مع القطاع الخاص وأخيرا التوصيات وتمثلت في الآتي.
التوصيات الإدارية
وضع إستراتيجية وطنية شاملة
سد الفجوة بين القطاع الخاص والمؤسسات الثقافية
سن القوانين التي تنظم المؤسسات الثقافية وإضافة مواد قانونية للسماح للمؤسسات الثقافية بالاستثمار .
حملة توعية والتسويق لمفهوم الهندسة الثقافية
إدراج المسرح كمادة تدرس في جميع الفصول الدراسية من الصف الأول ابتدائي إلى الصف ثالث ثانوي وغيرها من التوصيات.