أفاد استشاري أمراض القلب في “مايو كلينك” بالولايات المتحدة الأميركية د. ناصر عمار، بأنه منذ العام 2014 تم إطلاق هذا المؤتمر بهدف تقديم دورات تدريبية متخصصة في أمراض القلب.
وأوضح أن هذه الدورات تجمع أبرز الخبرات من مركز مايو كلينك في أميركا وتُعقد في المملكة لمدة 4 أيام، يتم أثناءها تغطية كل جوانب أمراض القلب.
ولفت إلى أن الأطباء المشاركين في هذه الدورات يتعلمون الأساسيات التي يجب عليهم معرفتها، إضافة إلى الموضوعات المتقدمة التي تساعدهم في تحسين تعاملهم مع المرضى.
وأشار عمار إلى أنه مع التقدم الكبير الذي يشهده مجال أمراض القلب، أصبح من الصعب على طبيب واحد الإلمام بكل التفاصيل والابتكارات الحديثة في هذا المجال.
وأكد أن الهدف من هذه الدورات هو تزويد الأطباء بمعلومات شاملة بدءا من الأساسيات وصولا إلى أحدث التطورات العلمية؛ بهدف تمكينهم من تحسين رعاية المرضى بشكل مستمر.
كما لفت إلى أن الوضع اليوم يختلف بشكل كبير عما كان عليه قبل 10 أو 15 عاما، وأن السؤال المطروح الآن هو “ما هي الخطوة التالية بعد هذه المرحلة”. وأضاف “مهمتنا هي تحسين صحة ورفاهية مرضانا عبر تقديم أفضل رعاية طبية ممكنة”، وأوضح أن هذا الهدف يتطلب دائما طرح الأسئلة عن كيفية تحسين الأداء الطبي، والعمل على إيجاد حلول جديدة.
وفي هذا السياق، أكد استشاري القلب أن مجال الطب لا يملك كل الإجابات، ما يقتضي أن تكون لدى الأطباء دائما عقلية مفتوحة للابتكار والتغيير.
وذكر أن من بين أبرز الموضوعات التي يركز عليها “مايو كلينك” حاليا هو فهم ومعالجة المشكلات المتعلقة بالكهرباء في القلب، خصوصا مع تقدم العمر. وأشار إلى أن الرجفان الأذيني، وهو اضطراب شائع في ضربات القلب، ما زال يشكل تحديا كبيرا في العلاج، ويجري العمل حاليا على إيجاد طرق أفضل للتعامل معه.
وأعرب د. ناصر عن أمله في أن يتمكن فريق “مايو كلينك” من إيجاد مزيد من الحلول للتحديات التي ما تزال بلا إجابة، مشيرا إلى أن مهمتهم لا تقتصر على معالجة أمراض القلب فقط، بل على تحسين الابتكار الطبي عموما.
واختتم بالإشارة إلى أن التعاون بين الأطباء والمعلمين والباحثين في هذا المجال يعد أمرا أساسيا لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات الطبية المعاصرة.