أشعل مهرجان البحرين السينمائي الحراك الفني على أرض مملكة البحرين، حيث استطاع المهرجان في دورته الرابعة التي أقيمت ضمن فعاليات " المنامة عاصمة للإعلام العربي"، وتحت شعار " الاحتفاء بفن صناعة الأفلام لها" في الفترة 3-7 نوفمبر في مجمع مراسي جاليريا، " وبدعم من "مراسي البحرين" الشريك الاستراتيجي الرئيسي للمهرجان، وهيئة الأفلام بالمملكة العربية السعودية الشقيقة شريك التطوير للمهرجان أن يستقطب عدداً كبيراً من فناني وصناع السينما في الوطن العربي.  وبين أروقة ندوات وورش المهرجان طرحنا السؤال: كيف تدعم هذه الكوكبة مهرجان البحرين السينمائي؟ واتفقت الآراء على أن المبادرة التي أطلقها المهرجان بدعم من وزارة الإعلام و بالشراكة شركة " HerStory Films "، لأول حاضنة في العالم العربي تعمل على إنتاج أفلام مجتمعية من وجهة نظر صانعات السينما في الوطن العربي جسدت هذا الدعم الفوري للمهرجان، من خلال إعطاء  فرصة للمخرجات البحرينيات لتحقيق طموحهن الفني عبر هذه الحاضنة. وأكدت كل من الفنانة منى زكي مؤسسة الشركة وشريكتها رائدة الأعمال مي عبد العظيم أن اختيار الشركة لمملكة البحرين لتكون المحطة الثانية لإطلاق هذه المبادرة عقب جمهورية مصر العربية، يؤكد على رؤية الشركة لأهمية دور مملكة البحرين في صناعة السينما، ودعماً لمهرجان البحرين السينمائي الذي أقيم تحت شعار " الاحتفاء بفن صناعة الأفلام لها " ومن جهة أخرى أكدت رئيس لجنة التحكيم أفلام الطلبة الفنانة بشرى رزه أن دعم المهرجانات السينمائية يتطلب امتلاك إدارات المهرجانات الوعي الكافي لتحقيق ذلك، موضحة أن المهرجانات الصغيرة والمتوسطة الحجم تعد الأفضل والأكثر واقعية في ظل الظروف الاقتصادية والإنسانية الحالية، وأن العالم حاليا لا يتحمل المبالغات التي لا تأتي بالفائدة المتوقعة منها. وقالت بشرى: حتى تحصل هذه المهرجانات على الدعم المتوقع من المشاركين لابد أن تتضمن الفعاليات المحتوى القوي والإفادة الحقيقية في ظل إقامة الندوات وورش العمل التي تزخر بها المهرجانات.   وأضافت:" إن التقاء الثقافات عبر جسور المناقشات المفيدة والأطروحات البناءة خلال الندوات وورش العمل تقرب الرؤية الفنية، مشيرة إلى أن كل من يعمل في صناعة السينما أو في المجالات التي لها علاقة بصناعة السينما يستطيع أن يشارك في دعم المهرجانات، مؤكدة أن كل مشارك يستطيع تقديم الدعم من خلال اختصاصه، وإن دعم المهرجانات لم يعد مقتصراً على المشاركين في صناعة السينما فقط ، موضحة أن هناك فئات أخرى لها علاقة بصناعة السينما ، وأن اليوم هناك حالة تزاوج بين التكنولوجيا والسينما، بالإضافة لكون  علم النفس يستخدم الفن والإبداع في التعليم. وطالبت بشرى منظمي المهرجانات السينمائية بدعوة هذه الفئات لمزيد من إثراء فعاليات المهرجانات السينمائية.  وفي ختام حديثها أكدت بشرى أن المهرجانات السينمائية اليوم تعد منصات للتدريب والارتقاء والتعلم من تاريخ الخبراء، وإن كل مشارك يستطيع الدعم، إذا توفرت مقومات المهرجان التي تستطيع استقطاب صناع السينما ، بالإضافة إلى وجود التنسيق الداعم للمهرجان والنظرة البانورامية من صناع المهرجانات.  وأكد المدير التنفيذي للعمليات في لجنة دبي للإنتاج السينمائي والتلفزيوني سعيد الجناحي، إن اللجنة على استعداد لدعم مهرجان البحرين السينمائي في كل المجالات التي  تختص بها اللجنة، مشيراً إلى إنه بمجرد أن تلقى دعوة لحضور المهرجان تواصل مباشرة مع المنسقين ، لتحديد كل مواطن الدعم التي يمكن أن تقدمها اللجنة للمهرجان، موضحاً أنها المرة الأولى التي حظي فيها بالمشاركة في هذا المهرجان الذي أشاد به الحضور وقال :لقد أكد لي بعض الحضور أن فعاليات مهرجان البحرين السينمائي تتألق من سنة إلى أخرى مما يثلج صدورنا جميعاً في منطقة الخليج والعالم العربي.     وشاركهم الرأي المخرج المصري محمود رشاد " مخرج الفيلم الوثائقي أم الدنيا"، مؤكداً أن دعم المهرجانات السينمائية ترتكز على المشاركة الحقيقية لصناع السينما، مشيراً إلى أن حضور المهرجانات السينمائية في العالم العربي تعد فرصة للتعرف على التجارب السينمائية المختلفة للشعوب العربية، مما يفتح أفاقا فنية سينمائية تعمل على تطوير هذه التجارب، والتعرف على نقاط قوتها وضعفها، مشيراً إلى أن مبادرة أول حاضنة في الوطن العربي لتمكين المرأة في صناعة السينما تعد دعماً كبيراً للمهرجان وللمرأة العربية. ومن جهتها قالت رئيس مجلس إدارة نادي البحرين للسينما سارة البدري: حرص مهرجان البحرين السينمائي في دورته الرابعة ضمن فعاليات " المنامة عاصمة للإعلام العربي " والذي قام بتنظيمه نادي البحرين للسينما بالتعاون مع وزارة الإعلام على استقطاب نخبة كبيرة من صناع السينما في العالم العربي، مؤكدة أن مبادرة حاضنات الأفلام التي أطلقها المهرجان بالتعاون شركة “HerStory Films” ، وبدعم منقطع النظير من وزارة الإعلام أضافت  قوة داعمة وتجسيدا لشعار المهرجان الذي يصب في تمكين المرأة العربية، وإبراز قضاياها في المشهد السينمائي، وتغيير الصورة النمطية لها ، مشيرة إلى أن حضور نخبة من صناع السينما في العالم العربي، يعد بالتأكيد داعماً كبيراً للمهرجان، ويضفي عليه المزيد من التألق والإثراء، والمزيد من التجارب الفنية التي يستفيد منها الشباب للانخراط في صناعة السينما، كما تعد الورش والحلقات النقاشية التي نظمها المهرجان فرصة فنية وتقنية أيضا  للشباب البحريني المتطلع لوضع بصماته على هذه الصناعة. وقدمت " البدري" الشكر لجميع الفنانين وصناع السينما في الوطن العربي الذين شاركوا في المهرجان، مثنية على تعاونهم ودعمهم للمهرجان، بما يتناسب مع الروابط العربية، وعلى إيمانهم بإن التطور الفني في بلد ما لابد أن تمتد أواصره إلى البلدان الأخرى.