يشتكي العديد من الناس من فقدان أقاربهم في عمر الشباب على الرغم من أنهم يتمتعون بصحة جيدة، كما نسمع في العديد من الأوقات بموت أحد الرياضين بشكل مفاجئ دون أسباب، وفي الوقت الذي تزايدات فيه عدد الحالات حديثا، لأسباب مازالت مجهولة، يرجح العديد أن السبب قد يكمن في مشكلات القلب التي لم يتم تشخيصها.
وفي هذا الصدد، قال اختصاصي أول أمراض القلب والقسطرة التداخلية والهيكلية د. عبدالله حسن إسماعيل على حسابه في الإنستغرام: نسمع بين الفينة والأخرى عن موت الشباب أو الرياضين بشكل مفاجئ أو أثناء ممارسة الرياضة، أو حتى في التدريب العسكري، ما يشكل صدمة لدى كثيرين، خصوصا أن البعض يتمتع بصحة جيدة، وهناك بعض الأسباب التي لا يمكن تشخيصها بسهولة.
وأضاف: من أهم الأسباب وراء الموت المفاجئ والأكثر شيوعا بين الشباب والرياضين، وجود مشكلات وراثية، من أهمها كهرباء القلب أو وجود مشكلة في هيكل القلب، وعادة ما يكون المتوفى جاهلا بهذه المشكلات، وقد لا يشكو من أعراض قبل الوفاة.
وتابع: كهرباء القلب هي حالة مرضية ناتجة عن عدم انتظام معدلات ضربات القلب، ففي هذه الحالة يكون نبض القلب سريعا جدا - وتسمى هذه الحالة بتسارع القلب - أو بطيئا جدا وتعرف هذه الحالة عندها ببطء القلب، أما مشكلة هيكل القلب فهي من المشكلات الشائعة.
وأكد أن هذه المشكلات يصعب تشخيصها بالفحوصات الاعتيادية والإكلينيكية، مبينا أنه في حال كان هناك حالات موت مفاجئ عند العائلة فإنه من الضروري مراجعة الطبيب؛ لإجراء بعض الفحوصات ومن أهمها الفحص الجيني، الذي سيؤكد ما إذا كانت هناك مشكلات وراثية في هذا الصدد. يشار إلى بأن الإحصاءات الحديثة كشفت عن أن حالات الموت المفاجئ في مرحلة الشباب تزايدت بشكل مقلق بالسنوات الأخيرة، إذ بلغت نحو 300 ألف حالة سنويا؛ ما دعا الأطباء والمختصين للبحث في الأسباب.
يذكر أن هناك أسبابا تقليدية ومعروفة تؤدي لموت الشباب المفاجئ، بينها الأزمات القلبية وأمراض الشرايين والسكتات الدماغية، التي تأتي نتيجة الضغط المرتفع، والسكري، والكوليسترول؛ بسبب التدخين، السمنة، وعدم ممارسة الرياضة.