أكد رئيس مجلس إدارة استثمارات الزياني المدير العام لجائزة محفوظة الزياني للعمل الإنساني زايد الزياني، أن الفكرة من جائزة محفوظة الزياني للعمل الإنساني هي تشجيع الأجيال المقبلة للانخراط في العمل الإنساني.
وأوضح في تصريح لـ “البلاد” “هذه جزء من المبادرات التي تقوم بها مجموعة استثمارات الزياني في الشراكة المجتمعية؛ لربط الجائزة بشيء واقعي وملموس، ولم نجد أفضل من 70 عاما قضتها الوالدة واستثمرتها في العمل الإنساني، وارتأينا أنها ستكون أفضل قدوة للجيل المقبل”. وتابع “الوالدة محفوظة الزياني، مع نساء عدة من مملكة البحرين، تحدين الصعاب، ومن بينها الاجتماعية، في فترة خمسينات القرن الماضي عندما بدأن العمل في أعمال الخير”.
وأشار الزياني إلى أن عملهن في الأساس كان تنمية المرأة والطفل، وأسسن جمعية رعاية الطفولة والأمومة، وانخرطن عبرها في العمل الإنساني، وتسليط الضوء على شريحة كبيرة من المجتمع، وحظين بدعم كبير من القطاع الخاص، ومن الحكومة وفي المقدمة سمو الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان طيب الله ثراه. وتابع: على المستوى الفردي، والدتي كان لها أعمال كثيرة، وكنت أذهب معها لزيارة الأسر والناس، ووالدي، رحمه الله، كلفها بتوزيع الزكاة بنفسها، وتوصيل المبالغ لكل قرى ومدن البحرين. وأضاف الزياني أن والدته كانت تسأل عن الأشخاص بالاسم وعن أحوالهم وغيرها.
وقال إن والدته كانت ترى آثار العمل الإنساني على الآخرين، وأكبر حافز لها هو دعواتهم، وأثرها عليهم، فهي لم تسعَ للشكر ولا الإشادة، وكل ذلك كان في السر. واستطرد “العديد منهم أصبح الآن لديهم مراكز قيادية وشهادات وغيرها، وهم فخورون ونحن فخورون أيضا بهم، وهم الآن يساعدون الآخرين”. وفيما يتعلق بطموحهم للجائزة، قال الزياني “طموحنا أن تكون جائزة عالمية، بدأنا على مستوى محصور في البحرين لكونها بلدنا، وبلدنا أولى بذلك، ومنها نبدأ شيئا صغيرا ونتعلم منه ونضيفه إلى خبراتنا، وبعدها نتوسع من البحرين إلى الإقليم ثم العالم”.
وفي تعليقه على وجود جوائز عدة في المملكة، قال الزياني “إن البحرين زاخرة دائما بالعطاء، وجلالة الملك المعظم دشن أكبر جائزة للعمل الإنساني باسم المغفور له بإذن الله الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة”.
وتابع “أحيانا لا تكون المساعدة بالمادة فقط، بل بالدعم أو التوجيه أو فتح أبواب أو منح الرأي والمشورة وغيرها”.
وأضاف “جزء من المعايير التي وضعناها للجائزة هي أن العمل الذي يستحق الفوز يجب أن يكون فيه نوع من الاستدامة، ليس شيئا واحدا فقط وينتهي، بل مستداما في بيئته”.
وقال “جائزة محفوظة الزياني حصرناها على الأفراد والمجموعات غير المؤسسية، كون الجمعيات لديها موارد مالية وبشرية، وستكون الفرصة غير متكافئة”. وأكد أن الجائزة تسعى لتشجيع الشباب والأفراد على الانخراط بالعمل الإنساني، وتشجيع الناس لتتعاون مع بعضها البعض، فكل شخص يكمل الآخر ويزيد من إنتاجيته.
وأكد أن العمل الجماعي أفضل من عمل الفرد، واجتماع أشخاص عدة يزيد من التأثير. وقال إن الجائزة الأولى هي 20 ألف دولار، والثانية 10 آلاف دولار، والثالثة 5 آلاف دولار، كما أن هناك فئة لطلبة المدارس لمنحهم حافزا للعمل الإنساني في سن مبكرة؛ ولذا لم نضع حدودا للفئات السنية.
وقال إن الجائزة تشمل المواطنين والمقيمين أيضا؛ لأن المبدأ هو أن يكون المشروع مشروعا يعم خيره على البحرين. وأعرب عن شكره للجنة الخاصة بالجائزة ومن بينها د. مصطفى السيد، ود. فاطمة البلوشي، ود. بهية الجشي الذين أثروا هذه الجائزة بأفكارهم.
ووجه الزياني رسالة إلى والدته قال فيها “والله يا يمه ما نوفيك خيرك، لو مهما سوينا ومهما فعلنا”، مضيفا “الحمد لله الذي رزقنا بوالدة مثلك، تعلمنا الكثير ومازلنا نتعلم منها، أنت بركتنا في كل يوم، ويكفي دعاؤك لنا”.