القطاع المصرفي يخلق فرصا جديدة بسوق العمل بالرغم من تحديات تسريحات البنوك البحرين سوق مفتوحة تفتح المجال للدمج والاستحواذ في القطاع    أكد رئيس مجلس إدارة جمعية مصارف البحرين ياسر الشريفي لـ “البلاد”، أن القطاع المصرفي في البحرين يعد من أهم القطاعات الاقتصادية، ويمثل أكثر من 18 % من الناتج المحلي، كما أنه ركيزة أساسية في مجال التوظيف، خصوصا التوظيف البحريني، ويوجد أكثر من 14 ألف موظف في هذا القطاع، وجميع المؤشرات تشير إلى نمو القطاع على الرغم من التحديات التي نواجهها، مضيفا أن التكنولوجيا تلعب دورا مهما في التطور القطاع المصرفي؛ لذلك نعمل على تطوير كفاءاتنا لتلبية احتياجات المستقبل.   وأضاف الشريفي أن المجلس الجديد يولي اهتماما خاصا بتطوير هذا القطاع، خصوصا عبر تدريب وتأهيل الكفاءات البحرينية للمستقبل، وعلى الرغم من التحديات الراهنة، هناك فرص كبيرة للنمو والتقدم في هذا المجال، لافتا إلى أنه وبالرغم من أن هناك تسريحات للموظفين تحصل في القطاع المصرفي بسبب التحديات التي تواجهها البنوك، إلا أن هناك وظائف أخرى تخلق بالمقابل في القطاع المصرفي.  وزاد أن قطاع الصيرفة الإسلامية في البحرين له دور كبير ومكانة مرموقة، مؤكدا فخره واعتزازه بأن المملكة كانت من الدول الرائدة في تشجيع هذا القطاع منذ تأسيسه، وهذا يتضح من وجود بنك البحرين الإسلامي الذي يعد ثالث أكبر بنك إسلامي في المنطقة، كما أن البحرين اليوم تتمتع بقطاع مصرفي قوي، سواء تقليدي أو إسلامي، ولديها القدرة على تحمل التحديات الاقتصادية وتلبية متطلبات العصر الحديث، مثل الأمن السيبراني ومكافحة الفساد والإرهاب، فهذه العوامل تجعل البحرين مركزا ماليا متقدما. وأشار الشريفي إلى أن عملية الدمج أو الاستحواذ في هذا القطاع ليست مفاجئة، بل هي خطوة طبيعية لتطوير هذا المجال على المستوى الإقليمي والعالمي، والبحرين تعد سوقا مفتوحة، ما يفتح الفرص لمزيد من اللاعبين في السوق، فهذه التغييرات في مصلحة الاقتصاد البحريني.