تعد مشاركة القاذفة الأميركية الاستراتجية الثقيلة B-52، الأبرز في نسخة هذا العام من معرض البحرين الدولي للطيران 2024، إذ تعد الطائرة الأطول خدمة في الجيش الأميركي رمزا للقوة الجوية، والقدرة على الوصول لأي نقطة، كما تعد عنصرا في الردع الاستراتيجي، مع قدرتها على حمل مجموعة واسعة من الأسلحة تجعلها أداة مرنة في أي صراع. وقال ستو نافا، من القوات الجوية الأميركية، لـ “البلاد”، إن القاذفة الاستراتيجية B-52 توجد لأول مرة في البحرين لتشارك في معرض البحرين الدولي للطيران هذا العام، ما يعكس أهمية هذه المشاركة ضمن فعاليات المعرض. وأوضح نافا أن هذه القاذفة، المعروفة باسم “B-52 Stratofortress”، في الخدمة منذ أكثر من 70 عاما، مشيرا إلى أن الذيل الخاص بهذه القاذفة بالتحديد قد خدم لمدة تقارب 69 عاما. وذكر أن القاذفة B-52 تتميز بامتلاكها 8 محركات، وهي قادرة على حمل مجموعة متنوعة من الأسلحة تصل حمولتها إلى نحو 60 ألف رطل. وتستطيع القاذفة الطيران لمسافة تصل إلى 8 آلاف ميل دون الحاجة إلى إعادة التزود بالوقود، ما يمكنها من أداء مهام طويلة الأمد تصل إلى 30 ساعة في ظروف معينة، مع طاقم يتراوح بين 7 و9 أفراد. [instagram link=https://www.instagram.com/reel/DCWHZmCt4dg/] وفيما يتعلق بتدريب طواقم الطيران، أفاد أن استخدامات القاذفة B-52 تشمل تدريب الطواقم والحفاظ على كفاءة الطيارين عبر المناورات وتعلم طرق التحكم بالطائرة. وأشار إلى أن الطائرة قادرة على حمل أنواع متعددة من الأسلحة، منها الأسلحة التي تعتمد على نظام الملاحة بالقصور الذاتي، وأخرى تعتمد على نظام تحديد المواقع العالمي GPS، إضافة إلى أنواع تسقط بآلية باليستية من دون أي أنظمة توجيه. وأوضح أن مثل هذه المهام تتطلب استعدادا عاليا من الطاقم الذي يستمتع بمدة الطيران الطويلة، وقال إن هذه الرحلات تعزز الترابط بين أفراد الطاقم.