في حديثه عن جائزة محفوظة الزياني للعمل الإنساني، وصف السيد زايد راشد الزياني، المدير العام للجائزة، المشروع بأنه أكثر من مجرد تكريم؛ إنه رسالة أمل ودعوة مفتوحة للأجيال القادمة لصناعة أثر حقيقي في عالم العمل الإنساني.  وأكد أن هذه الجائزة تنبع من إيمان عميق بقوة العمل الإنساني في تحسين جودة الحياة وتعزيز التكافل الاجتماعي، مستوحاة من إرث السيدة محفوظة الزياني، التي قضت أكثر من سبعة عقود في خدمة الإنسان بصمت وإخلاص. وتابع قائلا: “الجائزة هي امتداد لمسيرة والدتي محفوظة الزياني، التي كانت رمزا للعمل الإنساني في البحرين، بدأت في خمسينيات القرن الماضي، متحديةً الصعاب الاجتماعية، وأسست مع نساء البحرين جمعية رعاية الطفولة والأمومة. كانت زياراتها للأسر ومساعدتها للناس عملًا يوميا نابعا من حبها العميق للعطاء، وهو إرث نعتز به ونرغب في أن نراه يتجدد مع الأجيال القادمة”. تشجيع الإبداع والاستدامة وأوضح الزياني أن الجائزة لا تقتصر على المكافآت المالية، بل تهدف إلى تحفيز الأفراد على تقديم مشاريع إنسانية مستدامة وذات أثر ملموس، مشيرا إلى أن أحد معايير الجائزة الأساسية هو الاستدامة، حيث قال: “العمل الإنساني الحقيقي لا ينتهي، بل يخلق تأثيرا طويل الأمد، ونحن نؤمن بأن دعم الشباب والأفراد على العمل الجماعي والابتكار في مجال العمل الإنساني هو السبيل لإحداث تغيير شامل ومستدام”. رؤية عالمية تبدأ من البحرين وحول طموحات الجائزة، قال الزياني بدأنا الجائزة من البحرين لأنها وطننا ومنبع إرثنا، لكننا نطمح لتوسيعها لتصبح جائزة عالمية تعكس قيم العمل الإنساني الرفيع. نريد أن تكون مصدر إلهام لكل من يسعى إلى تحسين مجتمعه، لأن العمل الإنساني هو لغة عالمية تجمعنا جميعا”. احتفاء بالشباب وقادة المستقبل سلط الزياني الضوء على جائزة “أفضل طالب متميز في العمل الإنساني”، والتي تهدف إلى تشجيع الشباب على الانخراط في مبادرات إنسانية منذ سن مبكرة، حيث قال: “الشباب هم عماد المستقبل. من خلال هذه الفئة، نرغب في أن يكونوا قادة للتغيير الإيجابي، وأن نزرع فيهم حب العطاء والتعاون. هذه الجائزة ليست مجرد مكافأة، بل استثمار في طاقات الجيل الجديد”. شكر وتقدير وأعرب الزياني عن امتنانه العميق للجنة المشرفة على الجائزة، والتي تضم أسماء لامعة مثل الدكتور مصطفى السيد، والدكتورة فاطمة البلوشي، والدكتورة بهية الجشي، قائلًا: “لقد أثرت هذه اللجنة الجائزة بأفكارهم ورؤاهم، ونحن ممتنون لمساهماتهم القيمة التي جعلت من هذه المبادرة خطوة مؤثرة على طريق العمل الإنساني. رسالة حب ووفاء في ختام حديثه، وجه زايد الزياني رسالة مؤثرة إلى والدته محفوظة الزياني: “والدتي العزيزة، مهما فعلنا لن نوفيك حقك، لقد كنتِ مدرسة في العطاء والإنسانية، دعاؤك لنا هو سر نجاحنا، وأعمالك التي زرعتِها في قلوب الناس هي إرث نفخر به كل يوم، هذه الجائزة هي امتداد لما علمتِنا إياه، ونأمل أن نكون على قدر ما تستحقينه من حب وتقدير”. واختتم الزياني بقوله: “جائزة محفوظة الزياني ليست مجرد حدث، إنها فرصة لإحداث فرق. كل فكرة مهما كانت بسيطة يمكن أن تغير حياة إنسان. ندعو الجميع للمشاركة والمساهمة في بناء مجتمع أكثر تكافلا وازدهارا”.