أُفتتِح المعرض المشترك بين جمعية البحرين للفنون التشكيلية والجمعية الكويتية للفنون التشكيلية في مركز الفنون والذي يستمر حتى 31 ديسمبر، تكمن أهمية هذه المبادرة على تعزيز التعاون الخليجي بين البلدين الشقيقين، وتوثق روابط الإخوة بين الأشقاء في دول مجلس التعاون، يهدف المعرض المشترك الذي تنظمه جمعية البحرين للفنون التشكيلية إلى تعزيز أواصر التعاون والتبادل الثقافي بين مملكة البحرين ودولة الكويت الشقيقة في مجال الفنون التشكيلية. يشارك في المعرض 46 فنانًا تشكيليًّا من مملكة البحرين ودولة الكويت الشقيقة، ينتمون إلى مدارس فنية متعددة ويعكسون تنوع المشهد الفني في البلدين الشقيقين، “البلاد” زارت المعرض واستطلعت آراء مختلفة من فناني البحرين والكويت خلال المعرض.
سيمفونية خليجية
أشاد الفنان التشكيلي عباس الموسوي حيث عبّر: “تربطنا علاقات تاريخية بالكويت ولاسيما جميع الفنون سواء مسرح أو موسيقى أو فنون تشكيلية أو أدب، فالخليج يلتقي في عدة مكونات، فمنذ خمسينيات القرن الماضي وصل أول وفد بحريني للفن التشكيلي وأسّس وتلاقى مع الفنانين، فاللقاء مع الفنانين يضيف زخمًا، وأيضًا التبادل الثقافي بين دولتين شقيقتين قريبتين لبعضهما يضيف لهما الكثير، فالتواجد والمشاركة في المعارض أفضل فرصة ومساحة للتعامل مع الرؤى الفنية وتطوير الفكر والمناهج الفنية من خلال هذه المساحات سواء أكان فنًّا لمدارس مختلفة، الزخرفة، الخط، أم غيرها، نستطيع الآن ترجمتها لأن بحرًا واحدًا يربطنا فهو كالشريان سواء بأسماكه وخيراته ولآلئه، ومن الجميل والمفيد بأن نشاهد نخبة من الفنانين من مختلف الأجيال يخرج للنور ويقدّم ما في جعبته وليس معيبًا بأن تتواجد لمسات بحرينية في الفن الكويتي والعكس أيضًا فالروابط بيننا تنسجم كسيمفونية خليجية”.
الوصول للعالمية
وبدورها، أضافت الفنانة التشكيلية الكويتية آثار الأنصاري حول التعاون بين البلدين في إثراء الفنان نفسه حيث قالت: “بالتأكيد عندما نشاهد لوحات بقية الفنانين والتطورات التي يمتاز بها كل فنان تتوسع آفاقنا ونتعلّم منها أيضًا، قد يكون الاهتمام قليلًا نوعًا ما في الكويت بهذا الفن، لكن عندما بدأنا بالخروج كوفود لتمثيل الدولة في دول أخرى بدأ الاهتمام يزداد بنا، وعندما نشاهد صنعة يد البحريني الجميلة نقول في أنفسنا يجب أن نطوّر من أنفسنا أكثر لنصل مستوى فنكم، وما لفت نظري في المعرض عدد الزوار حيث نادرًا ما نشاهد هذا العدد لدينا وتفاصيل الاهتمام بالسؤال عن اللوحات وتفاصيلها كالألوان والطبقات فهذا الأمر يسعد أي فنان، في الختام يجب علينا الاهتمام بالفن وتطويره كرسالة يجب توجيهها للمعنيين حيث نستطيع الوصول للعالمية فجميعنا كدول خليجية نستطيع توصيل الفن الخليجي بثقافتنا للعالم هو فن مميز ويستطيع أن يحجز له مكانًا في العالم”.
رسالة الفنان السامية
وختامًا مع الفنان التشكيلي الكويتي حبيب الكندري حيث قال: “تسمح هذه المعارض بتبادل الخبرات، حيث يمكننا الاطلاع على آخر مستجدات وتطورات الفن التشكيلي في العالم، ونستفيد من الخبرات ونتعرف على المدارس الفنية وإلى أين وصلت مراحل الفن التشكيلي في منطقة الخليج العربي، وهذا الأمر مهم لأي فنان موجود في المعرض سواء كويتي أو بحريني، وقد تشرفنا بوجود الفنانين التشكيليين البحرينيين في فترة سابقة في الكويت وشاركوا معنا في معارض مختلفة، وكنت أتمنى منذ صغري بالتعرف والمشاركة مع مختلف الفنانين في البحرين”، وحول أبرز ما لفت نظره في المعرض والمشاركات يضيف الكندري: “جميع المشاركات لفتت نظري لا أستطيع عدها وإحصاءها فمحبتي للفن التشكيلي بجميع أنواعه ومدارسه كالتشكيلي، التكعيبي، التجريدي، السريالي أو الفن الحديث وغيرها فكل فنان يحمل رسالته السامية ويرسم الواقعية بمشاعره وألوانه.