تستقبل “البلاد” مختلف الاستفسارات وطلبات الاستشارة القانونية. وجرى التعاون مع نخبة من المحامين المرموقين الذين تفضلوا بالموافقة على الإجابة عن استفسارات القراء، التي وصلت لبريد معد الزاوية (shaima.hussain@albiladpress.com) أو عبر حسابات “البلاد” بمنصات التواصل الاجتماعي. وللسائل ذكر اسمه إن رغب. ومعنا في زاوية اليوم المحامية عائشة عبداللطيف.
اشترطت زوجة في عقد الزواج أن يكون المتقدم لها من حملة الشهادة الجامعية، إلا أنها وبعد الزواج اكتشفت أن زوجها دون ذلك، وقد كذب عليها بهذا الشأن. كيف يتم التصرف في هذه الحالة وفقا للقوانين والتشريعات ذات الصلة؟
لا ريب أن الخداع والغش من المحرمات المعلومة من الإسلام، فالرسول عليه الصلاة والسلام قال: من غشنا فليس منا، والله يقول جل وعلا: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ” [الأنفال: 27]، فالواجب على الخاطب أن يبين الحقيقة للمخطوبة بصورة واضحة دون غش وخداع.
فيجوز فسخ عقد الزواج في حالة ثبوت الغش أو التدليس من أحد الطرفين، وإذا ثبت أن أحد الزوجين قام بالغش أو التدليس فيما يتعلق بأمور جوهرية، مثل الحالة الصحية أو الوضع المالي أو الاجتماعي، يمكن للطرف الآخر طلب فسخ عقد الزواج وتقديم الأدلة القاطعة لدعم هذه الادعاءات أمام المحكمة، حيث يقوم القاضي بدراسة هذه الأدلة بعناية قبل إصدار الحكم، حيث نصت المادة (116) الفقرة (أ) من قانون الأسرة على أنه: “يجوز لمن وقع عليه التدليس من الزوجين طلب فسخ العقد بسبب التدليس”.