أكد القائم بأعمال وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية جون باس، أن الولايات المتحدة مستعدة للعمل على إعادة إحياء سوريا، وهي على استعداد للاستمرار في دعم العملية الانتقالية في سوريا، والعمل مع المجتمع الدولي لضمان استقرار المنطقة.
وكان باس يتحدث في إيجاز صحافي عبر الاتصال المرئي وبمشاركة صحيفة “البلاد”.
وأكد أن الولايات المتحدة تسعى إلى تحقيق الاستقرار في سوريا، ومنع عودة الإرهاب، بما في ذلك تنظيم داعش، وأشار إلى دعم واشنطن للانتقال السلس للسلطة في سوريا.
وأضاف: نحن ملتزمون بالعمل على خلق ظروف تسمح للحكومة السورية المؤقتة بتولي مهامها تدريجيًا، بما في ذلك مراقبة الحدود الوطنية والأمن، وضمان تقديم الخدمات الأساسية للشعب السوري.
وأكد أن الولايات المتحدة تعمل على تعزيز قدرات الحكومة المؤقتة الانتقالية في دمشق، مشيرًا إلى أهمية التنسيق مع جيران سوريا لضمان استقرار الأوضاع، وشدد على أن تحقيق الاستقرار يتطلب دعم المجتمع الدولي لمساعدة السوريين في تلبية احتياجاتهم الأساسية، بما في ذلك الكهرباء والوقود.
وأوضح أنه لا يوجد جدول زمني محدد للانتقال السلس للسلطة، ولكن واشنطن تواصل العمل على دعم الحكومة المؤقتة في سوريا عبر توفير الدعم المالي والاقتصادي. وقال: نحن نسمح بمرونة في بعض الأنشطة الاقتصادية التي تضمن استمرارية عمل موظفي الحكومة، بما في ذلك دفع الرواتب وتوفير الخدمات الأساسية.
وردا على سؤال بشأن رفع العقوبات عن سوريا، أكد باس أن الولايات المتحدة اتخذت خطوات لتوسيع نطاق العقوبات بشكل يسمح للحكومة المؤقتة بتقديم الدعم الأساسي للسوريين، وأضاف أن واشنطن تتواصل مع العديد من الدول لتنسيق الجهود ودعم الوضع الانتقالي.
وفي سؤال آخر عن العملية العسكرية التركية في سوريا، قال باس، إن الولايات المتحدة تركز على مخاوف الحكومة التركية بشأن الأمن الوطني، خصوصا فيما يتعلق بالتهديدات الإرهابية. وأوضح أن بلاده حريصة على تجنب تصعيد الوضع في المنطقة، وأكد أن الهدف الأساسي هو منع عودة داعش إلى سوريا.
وبشأن العلاقات بين إسرائيل وسوريا، قال باس: لا يمكنني التنبؤ بمستقبل العلاقة بين البلدين، لكننا نؤمن بأهمية التعاون بين جميع جيران سوريا لضمان استقرار المنطقة. وأضاف أن الأولوية تظل لضمان نجاح المرحلة الانتقالية في سوريا وعدم السماح لأي طرف بعرقلة هذه العملية.