في لقاء مؤثر ومليء بالعواطف، تحدث الشاعر القدير محمد هادي الحلواجي عن مسيرته الشعرية والإنسانية، حيث استعرض قصصا من حياته الشخصية والمهنية، مسلطا الضوء على دوره كشاعر وأب، وعلاقته الفريدة مع العائلة والوطن، وذلك في برنامج بثه تلفزيون البحرين. بدأ الحلواجي مشواره مع الشعر في سن مبكرة، حيث استلهم أولى كلماته من أبيه الذي علمه تلاوة القرآن الكريم، ما ساهم في تقوية لغته وإثراء مخيلته.  وتحدث عن نشأته في بيئة تحتفي بالأدب والشعر، مشيرا إلى أن قراءة القرآن كانت حجر الزاوية في تطوير مهاراته اللغوية والتعبيرية.   وخصص الشاعر جزءًا كبيرًا من اللقاء للحديث عن الأبوة، مشيدًا بدور أبنائه وبناته في إلهامه وخلق قصائد تعكس حبه العميق لهم.  وفي واحدة من اللحظات المؤثرة، استذكر اللحظات الأولى لإنجاب ابنته الكبرى، قائلاً: “لقد زاد الحياة إليَّ حبًا بناتي... كلما رأيتهن أحببت الدنيا أكثر”. وأضاف أن الأبوة تشكل نقطة تحول أساسية في حياته الشخصية والشعرية.   ذكريات تحدث الحلواجي عن لقاءاته مع جلالة الملك المعظم، مشيرًا إلى تأثيرها الكبير في مسيرته الشعرية.  ولفت الى أن الملك المعظم قال له: “لديه قدرة عجيبة على تسهيل الصعب، وأي ارتباك يزول بمجرد وجوده”.  وأضاف أن دعم جلالة الملك للشعراء والفنانين يعكس اهتمام البحرين بالحفاظ على الثقافة والإبداع.   ديواني الأول تحدث الحلواجي عن رحلته في إصدار ديوانه الأول، الذي يضم 117 قصيدة، وكيف كان لدعم ابن خالته الفنان التشكيلي المعروف عباس الموسوي دور محوري في خروجه للنور.  ووصف الحلواجي الموسوي كونه صاحب اليد الطولى في تشجيعه على تحويل قصائده إلى كتاب يتناسب مع مكانته كشاعر، قائلاً: “لولا دعم عباس الموسوي لما اكتمل هذا المشروع”.   وشهد اللقاء التلفزيوني لحظة مميزة جمعت الحلواجي والموسوي، حيث استوحى الأخير لوحة فنية من أبيات شعرية للشاعر.  تناولت اللوحة رموز البحرين، بما في ذلك علم البلاد والباب التاريخي. هذا التعاون أظهر تناغمًا فريدًا بين الشعر والرسم، حيث امتزجت الكلمات بالريشة لتقديم رسالة حب للوطن.   الختام  اختُتم اللقاء بجو من الدفء والمشاعر الصادقة، حيث أهدى الحلواجي ديوانه الأول للمقدمة روضة محمود، مشيدًا بحرفيتها ومساهمتها في تسليط الضوء على الجوانب الإنسانية في حياته.  كما وجه رسالة حب ووفاء لعائلته، مؤكدًا أن كل إنجازاته مدفوعة بحب الوطن ودعم الأسرة.