انطلاقًا من تخصصها الأكاديمي في مجال الإدارة والتسويق، أصبحت ليلى الترابي نموذجًا ناجحًا ومطلوبًا في قطاع الفندقة والتسويق، واتجهت نحو اكتساب مزيد من المعارف والمهارات والخبرات، إلا أن إصرارها على النجاح وحبها لعملها وإخلاصها ورغبتها الدائمة في التطور علميًا ومهنيًا، أضاف لها مهارات لاسيما في مجال حيوي للغاية هو التسويق والعلاقات العامة.
سمات وخصائص شخصية
قالت الترابي: سواء في قطاع الفندقة والسياحة أم في مختلف القطاعات الاستثمارية والتجارية والاقتصادية، نجد نماذج شبابية من الكوادر الوطنية تميزت في عملها؛ لأن التسويق والعلاقات العامة مهنة تتطلب توافر سمات وخصائص شخصية في الإنسان لتمكنه من النجاح، أولها القدرة على التعامل الطيب مع كل فئات البشر من مختلف المستويات، علاوة على الصدق.. وأكرر الصدق في التعامل هو السبيل الذي يكتب له الله سبحانه وتعالى التوفيق والنجاح.
الرواد وضعوا الأساس
وفي شأن رأيها بمبادرة صحيفة “البلاد” لرواد صناعة الفندقة في البحرين، اختصرت الترابي الإجابة بالقول إن اهتمام مؤسسة إعلامية كصحيفة “البلاد” بمسيرة الرواد في الفندقة أو سائر المجالات، يعني أن هناك تقديرًا كبيرًا للرواد الأوائل الذين أسسوا ووضعوا مسارًا يواصل فيه أبناء البلد، إلا أن هذا لابد أن يقابل باهتمام العاملين في القطاع الفندقي بالسعي والاجتهاد وتطوير أنفسهم، وأضافت ”من المهم اكتشاف الذات والثقة في الإمكانات والقدرات، ولتصنع قصة مميزة لابد أن تكون علامة مميزة كذلك”.
مجال متجدد يواكب التطور
واختتمت بالقول ”تخصصت في الإدارة والتسويق، وأحببت مجال التسويق لأسباب عدة، أولها أن هذا المجال أنعش جانبي الإبداعي وعزز رغبتي في البحث عن أفكار تسويقية مميزة تدعم أهدافي وأهداف عملي”، موضحة أن القطاع الفندقي مجال متجدد والدليل على ذلك تحوله نحو التسويق الإلكتروني الذي يمثل المستقبل، ما يعني ضرورة القراءة والتعلم المستمر لمواكبة التطورات التقنية المتلاحقة والسريعة، والأهم من ذلك، الاهتمام ببناء علاقات مهنية قوية مع أبرز العملاء والزبائن والشخصيات المهمة وكسب ثقتهم، فلم يعد التسويق مجرد نشاط من نشاطات منشآت الأعمال التقليدية، وإنما أصبح يحتل مكانة بارزة في الحياة الاقتصادية لأي مجتمع، وأصبح الشريان الحيوي لأي خطة عمل أو استراتيجية.