قال الخبير الفندقي عبدالحميد الحلواجي، إن إصدار البحرين لقانون جديد لتنظيم نظام المشاركة بالوقت “تايم شير”، يعد خطوة متقدمة نحو تطوير القطاع السياحي.  وأكد الحلواجي في حديثه مع “البلاد”، أن هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود المبذولة لتعزيز دور البحرين كوجهة سياحية إقليمية ودولية، مع التركيز على السوق الخليجية التي تمثل أحد المحركات الرئيسة للنشاط السياحي في المملكة، مشيرا إلى مبادرات وزارة السياحة وهيئة البحرين للسياحة والمعارض المستمرة في تعزيز بيئة العمل السياحي في المملكة. وأوضح الحلواجي أن نظام “تايم شير”، الذي بدأ عالميا في نهاية الثمانينات واكتسب زخما في بداية الألفية الجديدة، يمنح العملاء إمكان شراء فترة زمنية محددة لاستخدام وحدات سياحية مثل الشقق والغرف الفندقية، وهو ما يسهم في تحسين استغلال المرافق السياحية. وأشار إلى أن السوق الخليجية، خصوصا السعودية، أظهرت إقبالا متزايدا على هذا النظام، إذ إن العديد من العائلات الخليجية تعد “تايم شير” وسيلة مريحة ومجزية للاستمتاع بعطلاتها السنوية. وأضاف أن البحرين كانت تشهد استخداما محدودا وغير منظم لنظام “تايم شير” في السنوات الماضية، من إمكانياته الكاملة. ولفت إلى أن القانون الجديد، الذي وضع تحت إشراف هيئة السياحة البحرينية سيوفر الحماية القانونية للطرفين، العملاء وأصحاب المنشآت السياحية. كما سيضمن تنظيم عملية الترخيص والإدارة، ما يعزز الثقة في هذا النظام. وأضاف أن الفنادق الجديدة، مثل بعض فروع السلاسل العالمية، قد تكون من بين الجهات المستفيدة من هذا القانون عبر تخصيص نسبة من وحداتها لهذا النظام. كما يتيح القانون للفنادق التي تعاني من انخفاض معدلات الإشغال، فرصة لتحقيق دخل ثابت على مدار العام، ما يدعم استدامتها الاقتصادية. وبين أن بعض المرافق الفندفية المحلية تخصص نسبة تصل إلى الثلثين للإيجار السنوي في سبيل تحقيق معدلات إشغال مستدامة. وفي إطار حديثه عن الأثر الاقتصادي، أكد الحلواجي أن النظام الجديد سيشجع على استقطاب مزيد من السياح إلى البحرين، إذ يشعر العملاء بالالتزام باستخدام فتراتهم الزمنية المحجوزة سنويا. وأعطى مثالا على كيف أن العائلات الخليجية، التي تمتلك حقوق استخدام “تايم شير”، ستحرص على زيارة البحرين للاستفادة من وحداتها. وأوضح أن مثل هذه الأنظمة كانت فعالة في دول أخرى مثل الولايات المتحدة وأوروبا، حيث ساهمت بشكل كبير في دعم الاقتصاد المحلي عبر السياحة. وأشار إلى تجربته الشخصية في وقت مبكر بهذا النظام في ولاية “أورليند” الأميركية، إذ يتذكر أنه سأل أحد المسؤولين الفندقيين الأميركيين، فقال إن ثلثي الحجوزات تعتمد على هذا النوع من المشاركة في الوقت. وتطرق الحلواجي إلى أهمية التسويق الصحيح لنظام “تايم شير”، مشيرا إلى أن البحرين يمكن أن تستفيد من الحملات الترويجية الإقليمية لجذب العملاء، مضيفا أن هناك فرصا لعقد شراكات مع شركات عالمية تعمل في إدارة “تايم شير”، ما يساهم في نقل الخبرات الدولية إلى المملكة.